علمت النصر من مصدر مطلع بأن المختصين الذين استقدمتهم شركة الستوم الفرنسية المشرفة على تسيير محطة الضخ لسد بني هارون تمكنوا في ساعة متأخرة من نهار أمس الاربعاء من اعادة تشغيل المضخة الثانية المتوقفة عن النشاط منذ جوان 2010 بعد الحريق الذي أصابها في ذلك الوقت وبالتالى دخولها الخدمة ودفعها لأول كمية من الماء نحو السد الخزان لوادي العثمانية وتعويض بذلك المضخة الأولى التي توقفت هي الأخرى في العشرين من شهر جويلية المنقضي عن العمل وهو ما ادى الى توقيف عملية الضخ منذ ذلك اليوم إلى غاية أمس. وبعد ان طالت مدة اصلاح المضخة سالفة الذكر ولان منسوب الماء بالسد الخزان لوادي العثمانية بعد توقف الضخ نحوه نزل إلى مستوى أصبح يهدد سكان البلديات العشر لشمال ولاية ميلة المربوطين بالرواق الأول بالعطش وهي البلديات الواقعة على محور ميلة الى غاية فرجيوة مرورا بالقرارم، سيدي مروان، زغاية و رجاص. و قد علمنا بأن المشرفين على توفير الماء وتسييره بولاية ميلة بادروا إلى استقدام محطة مائية عائمة ووضعها فوق مياه السد الخزان بوادي العثمانية لضمان تموين سكان الرواق الاول من الكمية التي يتمون منها كذلك سكان قسنطينة وجنوب ميلة المربوطين بالرواق الثاني من خلال قيام هذه المضخة العائمة بدفع الماء إلى قناة الرواق الأول الخاص بهم بعد نزول الماء الى مستوى لا يسمح له بالتدفق نحو هذه القناة بصورة عادية كما كان عليه الحال من قبل . عملية الاصلاح وإعادة التشغيل التي اشرف عليها المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المتواجد في عين المكان منذ عدة ايام احيطت بسرية كاملة وتعتيم اعلامي كبير ورفض للتواصل مع الاعلاميين برغم المحاولات المتكررة مع كل المسؤولين المعنيين وبمختلف طرق الاتصال، فيما علمنا أنه تم تأجيل زيارة وزير الموارد المائيةالسيد عبد المالك سلال - حسب خلية الاعلام والاتصال بولاية ميلة -التي كانت مقررة اليوم الخميس للمحطة الى يوم الأحد القادم .