إستئناف الضخ بسد بني هارون عادت أمس السبت محطة الضخ لسد بني هارون للنشاط بعد أن سمح تشغيلها بضخ 320 ألف متر مكعب من ماء السد الرئيسي نحو السد الخزان لوادي العثمانية عبر المضخة الأولى G1 التي تم اللجوء الى تجهيزها وتحضيرها لتعوض المضخة الثانية G2 التي كانت تشتغل بصورة عادية قبل أن تتوقف في ال 23 من شهر جوان الفارط عن النشاط إثر إحتراق محركها وبالتالي توقف كل المحطة عن العمل الى غاية أمس السبت. تشغيل المحطة بصورة عادية وتدريجية تم بعد إزالة مخلفات الحريق السالف الذكر وكانت البداية ليلة الجمعة بوضع المضخة في العمل الفعلي لمدة ساعتين كاملتين للتأكد من سلامة التركيب والتجهيز قبل توقيفها لتعود للنشاط مجددا لمدة ثماني ساعات كاملة أي من العاشرة ليلا الى غاية الساعة السادسة من صباح أمس السبت وهي المدة التي كانت كافية لدفع الكمية السالف ذكرها على أن يتواصل عمل المحطة بنفس المدة والوتيرة حسب مصدر مسؤول متواجد بعين المكان لمدة أسبوع كامل ليتقرر بعدها رفع مدة الضخ تدريجيا الى غاية الوصول الى عتبة المدة التي تعهدا سونالغاز بتوفير الطاقة الكهربائية خلالها للمحطة وهي 18 ساعة في اليوم من الضخ مثلما أفصح عن ذلك مصدر مطلع علما وأن فاتورة الكهرباء لعمل المضخة تقدر ب 100 مليون سنتيم للشهرين مثلما أضاف ذات المصدر. وكان توقف المحطة عن النشاط قد استدعى تنقل خبراء من مؤسسة "الستوم" الفرنسية المشرفة على التسيير لمدة 10 سنوات كاملة وكذلك ممثلين عن شركات التأمين الأجنبية وهذا المعانية وتشخيص وتقدير الأضرار التي لحقت بالمحطة جراء هذا الحادث الفجائي والغير متوقع مثلما تنقل المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى لعين المكان ولكن كل ذلك تم بعيدا عن كل تغطية أو حضور إعلامي ولم تكلف أية جهة مسؤولة نفسها أو تبادر الى مد الأعلاميين بأي معلومة بصفة رسمية عن الموضوع. طيلة فترة توقف محطة الضخ عن النشاط تكفل السد الخزان لوادي العثمانية بتوفير ماء الشرب لسكان ولايتي ميلة وقسنطينة لوحده وهو ما أثر على منسوب الماء فيه لكن حجم المياه فيه بدأ يعرف الارتفاع مجددا بداية من الأمس.