سجل العديد من المواطنين غيابا غير مسبوق لوثائق الحالة المدنية من شهادات الميلاد خصوصا و الدفاتر العائلية ببلدية قسنطينة في وقت يتزايد فيه الطلب على تلك الوثائق الإدارية الأساسية من طرف الطلبة الجامعيين المقبلين على التسجيلات و الطلبة المتخرجين الذين يعدون ملفات طلب الحصول على الوظائف و مناصب العمل، و مختلف المعاملات الإدارية التي يقوم بها المولودون ببلدية قسنطينة. النقص الملحوظ في وثائق الحالة المدنية و شهادات الميلاد بالخصوص جعل العديد من المواطنين يتنقلون بين مختلف القطاعات الحضرية للبلدية رغبة منهم في الحصول على الوثيقة من خلال شبكة الإعلام الآلي من مكان تتوفر فيه مطبوعات تلك الوثائق، لكن سرعان ما عمت حالة الندرة و وجدت البلدية نفسها محاصرة بطالبات لا تنتهي. المنتخب المكلف من البلدية بتسيير الحالة المدنية بقطاع سيدي راشد السيد بلشهب محمد قال أن وضعية الندرة في وثائق الحالة المدنية صارت تؤرق المسؤولين بالبلدية. و قد عمدت مصالح الحالة المدنية بالبلدية المركزية إلى التقليل من عدد الوثائق الممنوحة يوميا و تخصيص الجزء المتوفر من مطبوعات شهادات الميلاد لطالبيها من السكان المقيمين خارج ولاية قسنطينة و الذين يقصدون البلدية لاستخراج شهادات الميلاد الأصلية. المصدر قال أن مصالحه طلبت من مديرية التنظيم و الشؤون العامة لدى ولاية قسنطينة توفير الكمية الكافية من مطبوعات وثائق الحالة المدنية تأهبا لمتطلبات التحضير للدخول الاجتماعي و بالتزامن مع فترة التسجيلات الجامعية و مواعيد إعداد الملفات الإدارية المختلفة، و قدمت البلدية طلباتها للمديرية منذ عدة أشهر و لكنها وجدت نفسها دون وثائق منذ حوالي شهرين، بينما تأخر رد مديرية التنظيم و الشؤون العامة على طلب توفير تلك الوثائق. اتصلنا بمدير التنظيم و الشؤون العامة لولاية قسنطينة لمعرفة سبب النقص في وثائق الحالة المدنية لكنه كان في عطلة.