سرار: إقالة زكري حتمتها النتائج برر رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار أمس إقالة المدرب نور الدين زكري ومساعده خير الدين ماضوي بالنتائج التي سجلها الفريق وأعلن من جهة أخرى في تصريح لإذاعة الهضاب عن تعيين المحضر البدني الإيطالي جياني ساليناس على رأس العارضة الفنية في انتظار تعيين مدرب جديد. وقال سرار أن هذا التغيير كان لابد منه خاصة بعد الهزيمة المرة أمام نادي ديناموس هراري الزيمبابوي، والتي قلصت حظوظ الفريق في التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية الذي كانت إدارة سرار قد وضعته ضمن أولويات الأهداف في الموسم الكروي الجديد. سرار اعتبر التغيير في المرحلة الحالية ضروريا وليس اختياريا لأنه - يضيف- سيعطي نفسا جديدا للفريق ويعيد الثقة لللاعبين بعد مرحلة الفراغ الصعبة التي مروا بها في الآونة الأخيرة والتي أثرت سلبا على معنوياتهم، وكذا على المردود العام للفريق. وبخصوص تعيين الايطالي جياني على رأس العارضة الفنية أوضح سرار أنه قرر مواصلة الاعتماد على المدرسة الإيطالية بالنظر للعمل الكبير الذي قام به المدرب الجديد خلال الموسم الفارط عندما كان يشغل منصب المحضر البدني، ذلك ان فترة خمسة أشهر التي قضاها في سطيف مكنته من كسب ثقة اللاعبين وأعضاء المكتب المسير كما أنه يحظى باحترام وتقدير كبيرين في أوساط الأنصار وفي نفس السياق.أكد أن هذا المدرب الذي يملك عدة شهادات معترف بها يملك ارادة قوية في قيادة الفريق الى بر الأمان، خاصة وأنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى الأنصار وكذا اللاعبين. سرار أوضع من جهة أخرى أن الطاقم الفني الجديد سيتدعم قريبا بمحضر بدني ايطالي جديد بالاضافة الى مدرب للحراس لم يكشف عن اسمه بعد. رئيس الوفاق لم يفوت فرصة هذا التغيير لتوجيه تشكراته الخالصة للمدرب السابق نورالدين زكري ومساعده خير الدين ماضوي على كل المجهودات التي بذلوها طيلة فترة عملهم، وهي المجهودات التي ساهمت في تحقيق نتائج ايجابية، وتكوين فريق قوي يحسب له ألف حساب على الصعيدين الوطني والقاري. وتجدر الاشارة أن المدرب زكري كان قد تولى العارضة الفنية للوفاق خلال شهر ديسمبر الفارط، حيث أشرف على أول مباراة له يوم 11 ديسمبر 2009 أمام الترجي التونسي وهي المباراة التي توج فيها الوفاق بكأس اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم. وخلال الفترة المذكورة لعب الفريق تحت قيادته 39 مباراة، حقق الفوز في 22 مباراة منها، وتعادل في 12 مباراة وانهزم في خمس مباريات، كانت آخرها أمام نادي ديناموس هراري بنتيجة هدف مقابل صفر، وهي النتيجة التي عجلت برحيله، علما بأن الوفاق توج أيضا بثلاث كؤوس خلال فترة المدرب زكري يتعلق الأمر بكأس شمال افريقيا للأندية البطلة أمام الترجي التونسي بملعب رادس بفضل ضربات الترجيح، ثم كأس الجمهورية بملعب 5 جويلية أمام شباب باتنة، وأخيرا الكأس الممتاز لاتحاد شمال افريقيا امام النادي الصفاقسي التونسي بملعب 8 ماي 45. رئيس الوفاق وفي نفس التصريح أكد أن حظوظ فريقه في التأهل الى المربع الذهبي من المنافسة القارية لازالت قائمة من ناحية الحسابات في حالة تحقيقه الفوز في المباريات الثلاث المتبقية أمام كل من ديناموس ومازامبي بملعب 8 ماي 45، والترجي التونسي بملعب رادس، وفي هذا السياق أوضح أن فريقه سيخوض هذه المباريات بكل قوة من أجل ضمان التأهل، وهي مهمة ليست مستحيلة، طالما أنه يضم حاليا أحسن العناصر المحلية التي تنشط في البطولة الوطنية. سرار دعا في ختام تصريحه أنصار "الكحلة والبيضاء" الى ضرورة تفهم قراره الذي سيعود بالفائدة على الفريق، وذلك من خلال إعادة الانضباط داخل المجموعة وكذا إعادة الثقة للاعبين ، كما دعاهم أيضا الى الالتفاف حول الفريق والوقوف معه في هذا الظرف الصعب، ومن ثمة تجنب الوقوف مع زكري أو سرار على حد تعبيره مؤكدا مرة أخرى أن المرور الى المربع الذهبي لمنافسة كأس رابطة الأبطال الافريقية يبقى من الأهداف الرئيسية المسطرة خلال هذا الموسم، وذلك مهما كانت الصعوبات، مشيرا أن القرار الذي اتخذه هو قرار سديد والمستقبل القريب سيكشف ذلك. مع العلم أن المدرب الجديد سيشرع في مهامه بداية من عشية اليوم الخميس، بعد عودة اللاعبين الذين منح لهم المدرب السابق زكري راحة لمدة يومين بعد عودتهم من زيمبابوي.