قلت لزياية بأننا سنفوز على الخضر وهو نصحني بضرورة تفادي سيناريو مصر فتح المهاجم الدولي الليبي ولاعب النادي البنزرتي التونسي أحمد الزيوي قلبه للنصر، وتحدث في هذا الحوار الحصري بصراحة كبيرة عن المباراة القادمة التي ستجمع منتخب بلاده ليبيا بالخضر يوم 7 سبتمبر القادم بالمملكة المغربية. هذا ويرى المهاجم الأسبق لنادي الاتحاد الليبي بأن حظوظ المنتخبين في هذا اللقاء متساوية، مؤكدا على أن الليبيين لن يتأثروا على الإطلاق باللعب خارج الديار، لا لشيء سوى لأنهم تعودوا على الأمر. وأضاف "المرعب" كما يحلو للجماهير الليبية تسميته بخصوص المواجهة أنها ستكون عرسا كرويا مغاربيا، لذلك لا يجب الانسياق وراء التصريحات النارية، والأخذ بالنصيحة عبد المالك زياية لتفادي تكرار سيناريو مصر والجزائر. أهلا بك الزيوي معك صحفي جريدة النصر من الجزائر، كيف هي الأحوال؟ أهلا بك أخي وبكل الجزائريين الذين أكن لهم احتراما كبيرا، والذين أحييهم بالمناسبة بالشهر الفضيل، وأقول لهم تقبل الله منا ومنكم. أما بخصوص أحوالي فأنا على أحسن ما يرام، أنا أتربص خلال هذه الفترة مع فريقي الجديد البنزرتي التونسي بعين الدراهم التونسية أين توجد عديد الأندية الجزائرية. حظوظ الخضر وليبيا متساوية ونحن تعودنا على اللعب خارج الديار القرعة أوقعت منتخبكم الليبي في مواجهة الخضر يوم 7 سبتمبر المقبل، فما تعليقك؟ لقد كنا نمني النفس بأن نتفادى المنتخب الجزائري الشقيق في الدور التصفوي الأخير، المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وذلك حتى لا نخسر منتخبا عربيا ومغاربيا في هذا المحفل القاري، لكن ما باليد حيلة يجب أن نتقبل الأمر حتى نحضر للمواجهة المنتظرة يوم 7 سبتمبر المقبل كما ينبغي. على العموم هي مباراة ديربي بين منتخبين شقيقين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة. وكيف ترى المواجهة وماهي حظوظ المنتخبين؟ المواجهة ستكون صعبة على الطرفين، ومن يتحكم في أعصابه خلال المباراتين سيحسم أمر التأهل إلى "كان جنوب إفريقيا"، كما أن المنتخبين يقدمان مستوى قويا في هذه الفترة الرائعة، وهو ما يجعلنا نتنبأ بمواجهة نارية، ناهيك على خصوصية اللقاء "ديربي" الذي سيلعب على تفاصيل صغيرة. أما بخصوص من سيكون الأوفر حظا للمرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، فأنا اعتقد بأن الحظوظ متساوية و لا يوجد منتخب مرشح على حساب الآخر. رغم جهود الاتحاد الليبي لكرة القدم للعب المباراة في طرابلس، إلا أن المباراة ستلعب بالمملكة المغربية، فما تعليقك على ذلك؟ صحيح أن الاتحاد الليبي لكرة القدم عمل المستحيل من أجل لعب المواجهة أمام المنتخب الجزائريبطرابلس، والجماهير الليبية كانت تأمل هي الأخرى أن نستضيف الخضر بملعبنا، شأنها في ذلك شأن بقية اللاعبين في المنتخب وكذلك الطاقم الفني، إلا ذلك لم يحدث للأسف بعد أن أعلن الاتحاد الإفريقي على أن ملعب الدارالبيضاء بالمغرب هو من سيستضيف هذا العرس الكروي المغاربي. المنتخب الجزائري قوي بمحترفيه وثورة 17 فبراير غرست فينا روح الانتصار ألا تظن بأن اللعب بالمغرب قد يكون في صالح الخضر؟ كما قلت لك من قبل حظوظ المنتخبين متساوية، ولن نتأثر بقضية الملعب الذي سيحتضن المواجهة، لا لشيء سوى لأننا تعودنا على اللعب خارج الديار. فمنذ اندلاع ثورة 17 فبراير والمنتخب الليبي لم يستقبل داخل الجماهيرية، ولكن رغم ذلك حققنا نتائج أكثر من رائعة ، وتمكنا من هزم عديد المنتخبات الإفريقية القوية على غرار الكاميرون وزامبيا. أعتقد بأن المغرب أفضل لنا من تونس التي من السهل على الجماهير الجزائرية غزوها. المنتخب الليبي شهد قفزة نوعية في الفترة الأخيرة، بدليل أنه يحتل المركز الثاني عربيا، فلماذا يرجع ذلك؟ المنتخب الليبي يمر بفترة رائعة والنتائج المحققة خلال الفترة الأخيرة خير دليل على ما أقول، فلقد تمكنا في ظرف وجيز من تحقيق قفزة نوعية، من خلال الارتقاء في ترتيب الفيفا، حيث أصبحنا نحتل المرتبة الثانية عربيا خلف المنتخب الجزائري الذي يتواجد في الصدارة، أنا اعتقد أن الأمر راجع بالدرجة الأولى إلى الثورة الليبية التي غرست فينا روح الانتصار، وجعلتنا أكثر قوة من ذي قبل، فلقد انعكس ذلك على أدائنا، كما أصبحنا نبحث خلال المباريات مع المنتخب على إسعاد الجماهير الليبية التي عانت الأمرين خلال الأحداث الدامية التي شهدتها الجماهيرية من أجل إسقاط نظام القذافي. البطولة الليبية متوقفة منذ فترة ألا تخشى أن ينعكس ذلك على مردودكم أمام الجزائر؟ صحيح أن البطولة الليبية متوقفة منذ مدة ولا توجد نشاطات كروية بالجماهيرية، وذلك أمر مؤثر، لكن ما يشفع لنا هو أن غالبية لاعبينا احترفوا بدوريات أخرى على غرار الدوري التونسي والمغربي والمصري، كما أن المعسكرات التحضيرية الكثيرة المبرمجة من قبل الاتحاد الليبي، مكنت المنتخب من التحضير كما ينبغي لجميع المواعيد والاستحقاقات التي تنتظرنا. يجب وضع السياسة جانبا وتقديم صورة جميلة عن الكرة المغاربية أنت تلعب الآن إلى جانب اللاعب الدولي الجزائري عبد المالك زياية، هل تحدثتم بخصوص لقاء المنتخبين القادم؟ أجل أنا لما توقف الدوري الليبي فضلت تغيير الوجهة نحو دوري آخر من أجل الحفاظ على لياقتي ومستواي، ولقد اخترت البنزرتي التونسي الذي أصر مسؤولوه على الاستفادة من خدماتي، وأنا سعيد في هذا الفريق الذي يضم عديد العناصر المميزة، على غرار الدولي الجزائري عبد المالك زياية الذي اعتبره أخي، فهو بصراحة شخصية متواضعة فوق الميدان وخارجه، كما أنه يملك فنيات كبيرة وأتمنى له العودة سريعا إلى الخضر، إنه لاعب ممتاز ويستحق أن يكون مع المنتخب، لقد جمعني حديث مع زياية عن المباراة المنتظرة بين الجزائر وليبيا، ولقد أخبرته بأننا سنفوز عليكم وهو أخبرني بأمر رائع، فقد قال لي بأنه لا يعتقد ذلك، مذكرا أياي بأمر مهم وهو أن المباراة تجمع بين بلدين شقيقين، ويجب أن لا يتكرر ما حدث مع المنتخب المصري. ألا تخشى أن يلقي الجانب السياسي بظلاله على المواجهة؟ لا أظن ذلك على اعتبار أن الجماهيرية الليبية والجزائرية يحبان بعضهما البعض، كما أن اللقاء سيكون فرصة لتقديم صورة جميلة عن الكرة المغاربية، وذلك من خلال وضع السياسة جانبا، فالجانب الرياضي أهم والعلاقات بين الشعبين الجزائري والليبي مميزة وليست مواجهة في كرة القدم من سيفسدها. وبماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟ أتمنى أن تجرى المباراة في روح رياضية كبيرة، وسنصفق للمتهأهل بكل روح رياضية، ونتمنى له تقديم مستوى رائع خلال نهائيات "كان 2013"، كما أنني أتمنى أن اوصل عادتي بالتسجيل في الشباك الجزائرية للمرة الثالثة على التوالي، حيث سبق لي وأن سجلت هدفين في مرماكم من قبل.