بخاخة "الفونتولين" لا تفسد صيام مريض الربو أجاز البروفيسور عبد المجيد جبار رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي باتنة كطبيب مختص مسلم استعمال بخاخ الفونتولين لمرضى الربو في شهر رمضان لأنه لا يفسد صيامهم، وذلك باستناده إلى التفسير العلمي الذي أثبت أن البلعوم يغلق تلقائيا بعد استنشاق دواء هذه البخاخة الذي يمر مباشرة إلى الرئة للعمل على توسيع الشعب الهوائية وليس للجهاز الهضمي ، وذلك لوقف نوبة الربو في حينها وعدم الإنتظار إلى غاية الإفطار حتى لا تتفاقم حالتهم الصحية ، مشيرا إلى أنهم يستقبلون يوميا العشرات من المصابين بمختلف الأمراض الصدرية للإستفسار حول ما إذا كانوا يستطيعون الصوم . مشددا على أن الطبيب وحده من يمكنه أن يحدد طبيعة المرض ودرجة خطورته ، لأن الأمراض الصدرية تختلف من حالة إلى أخرى ، ولا يمكن الجزم حول درجة خطرها على الصائم أو انعدامها إلا بعد الخضوع إلى التشخيص الطبي ، خاصة بالنسبة للمسنين الذين تكثر لديهم الأمراض ، ويخضعون للعلاج من عدة إصابات مزمنة ، تتطلب تناولهم لعدة أدوية . وإذا كانت بعض الأمراض الصدرية الخفيفة يمكن معها الصيام دون خوف ، فإن حالات أخرى يصبح معها الصيام مجازفة كبيرة تهدد حياة الصائم وتؤدي إلى تفاقم حالته الصحية ، لأنه لا يسمح له بالتصرف من تلقاء نفسه في تغيير توقيت تناول دوائه و قطع العلاج وتأخيره إلى ما بعد الإفطار ، فبعض الأدوية التي تتطلب منه أن يتناولها بمعدل مرتين في اليوم ، لا يمكنه استعمالها في ظرف ساعتين أو 6 ساعات ، لأنه يترتب عن ذلك تراكم في الجسم تكون عواقبه وخيمة ، فجميع الأدوية لا تخلو من الآثار الجانبية المضرة ، فأبسط دواء يلجأ إليه الكثير من الأشخاص لوقف الألم والحمى كالدوليبران مثلا يلحق الأذى بالكبد ، وحبات الأسبيرين البسيطة قد تتسبب في جرح المعدة تتطلب إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة ، و بالتالي فإن إعادة جدولة العلاج من اختصاص الطبيب وحده الذي يحدد ما إذا كان المريض يستطيع الصوم أم لا.