باعة الملابس الفوضويون يحتلون شوارع وأرصفة عنابة والعائلات تجد فيها متعة التسوق ليلا احتل باعة الألبسة الفوضويون شوارع وسط مدينة عنابة ، حيث حولوا الأرصفة والطرقات هذه الأيام إلى مساحات عرض لمختلف أنوع الملابس ، مما أدى إلى غلق بعض الشوارع نهائيا أمام حركة المرور أين تقصد العائلات هذه الأماكن خاصة في الليل للتسوق و شراء ملابس العيد لأبنائهم. يتحول شارع ابن خلدون أو ما يعرف ب "لاري كومبيطا" في الأيام الأخيرة لشهر رمضان الفضيل والتي تسبق عيد الفطر المبارك على غرار الشوارع الأخرى إلى محج لآلاف العنابيين يوميا من أجل شراء مختلف الأغراض استعدادا للعيد ، حيث تتنافس العائلات في اقتناء أفضل الماركات رغم ارتفاع ثمنها. عرض الألبسة بطريقة فوضوية في الشارع لم يقتصر على الباعة الفوضويين الذي يمتهنون هذا العمل طوال العام بل يغتم أيضا أصحاب المحال التجارية المتواجدين بمختلف أحياء عاصمة الولاية هذه الفرصة من اجل بيع سلعهم جنبا إلى جانب مع الباعة غير الشرعيين فهم يجدون فيها فرصة لتسويق اكبر نسبة من الملابس الصيفية التي كانوا يحولونها إلى المخازن. العديد من العائلات أكدوا للنصر أن مناسبة عيد الفطر التي تتزامن مع قرب الدخول المدرسي هي فرصة لكسوة أبنائهم دفعة واحدة ، من أجل تخفيف التكاليف التي أصبحت تتقل كاهلهم مع المصاريف الإضافية التي يدفعونها خلال السنة الدراسة كالدروس الخصوصية وغيرها، خاصة إذا كان عدد الأولاد كبير. كما ساهمت التخفيضات المغرية التي اعتمدتها محلات بيع الملابس وسط المدينة خاصة التي تبيع الماركات العالمية " نايك ، اديداس ، لاكوصت " في زيادة الإقبال عليها من قبل الزبائن التي يجدون فيها فرصة لاقتناء الملابس والأحذية التي كانوا لا يستطيعون شراءها لغلاء ثمنها ،حيث تراوحت نسبة التخفيضات ما بين 20 إلى 60 بالمائة ، وقد أدت هذه التخفيضات إلى إشعال المنافسة مع الباعة الفوضويين الذين يروجون لانخفاض ثمن سلعهم على باقي المحلات ،حيث اعتبر عدد من الشباب تخفيضات هذه الأخيرة جيدة مقارنة بالمرات السابقة التي كانوا يتحايلون فيها قبل الإعلان عن " الصولد" بتغيير الأسعار الحقيقية التي كانوا يعتمدونها تم يقدمون أسعار أخرى على أنها منخفضة لكن هذه المرة حسبهم احتفظوا بالسعر الحقيقي المتداول في السابق مع إظهار نسبة التخفيض الجديدة.