الأرندي يريد استدراك ما ضيعه في التشريعيات في الانتخابات المحلية طاب الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أمس، منتخبي حزبه عبر التراب الوطني ببذل المزيد من الجهود لاستدراك ما تم تضييعه خلال التشريعيات في بعض الولايات، وقال أن الأرندي "بخير" نافيا أن يكون الحزب قد تأثر بالحملة التي قادتها وجوه في الحزب ضد أمينه العام. وقلل ميلود شرفي، في تصريح صحفي له على هامش اجتماع المجلس الولائي الموسع للمكتب الولائي بالبليدة، من شأن تلك الانتقادات التي تعرضت لها قيادة الحزب بعد التشريعيات، واعتبر بأن الحل الأمثل لمشاكل الحزب يمر عبر الحوار بين كل الأطراف دون تجاوز حدود الممارسة السياسية، واستبعد شرفي تفجّر الأوضاع داخل الحزب قبل الانتخابات المحلية، ونفى ذات المتحدث أن يكون الحزب قد تراجع في الانتخابات التشريعية، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها أعضاء ما يسمى "حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي" بقيادة نورية حفصي، معتبرا أن النتائج التي حققها الحزب جد ايجابية، ومؤكدا بأن الحزب شرع في التحضير للانتخابات المحلية ومقدما أدلة بالأرقام حول التصاعد المستمر للوعاء الانتخابي للحزب وارتفاع عدد نوابه في الغرفة السفلى. وأكد شرفي، بأن المنافسة على المقاعد البلدية والولائية لن تكون سهلة في الانتخابات المقبلة، بحكم عدد الأحزاب والقوائم التي ستتنافس على المجلس المحلية، وقال أن الأمين العام للحزب أحمد أيحيى، أعطى تعليمات بضرورة تحضير حصيلة منتخبي الحزب على مستوى المجالس المحلية وتقديم هذه الحصيلة أمام المواطنين، موضحا بأن معركة المحليات هي معركة إقناع المواطنين للتصويت على قوائم الأرندي. وفي سياق آخر، دعا الناطق الرسمي للأرندي، منتخبي حزبه إلى بذل مجهوداتهم لاستدراك تراجع الحزب في عدة ولايات خلال تشريعيات 10ماي الماضية، وذكر شرفي أن المنتخبين المحليين هم الواجهة الحقيقية للحزب، وقال أنه عبرهم تتحسن صورة الحزب في أذهان المواطنين أو تتشوه، مضيفا أنه على منتخبي الحزب مواصلة الاستماع إلى انشغالات المواطنين والتكفل بها وتبليغ ما عجزوا عن حله إلى الإطارات المركزية للحزب، وشدد على التحضير منذ الآن للانتخابات المحلية القادمة من خلال تنصيب لجان ولائية والتجند لإنجاح هذه الانتخابات التي ستجري حسبه وسط تحديات كبيرة أهمها كثرة الأحزاب المنافسة وارتفاع عدد المقاعد وزيادة الحد الأدنى للأصوات للمشاركة في المجالس من 5 إلى 7 بالمائة كما قال، وعبّر شرفي عن ارتياحه لنتيجة التشريعيات الماضية رغم ما وصفها بعراقيل وضعتها بعض الأطراف التي "يقلقها ويزعجها حزب الأرندي" كما أضاف.