القبض على 3 مساجين فارين لحظات قبل آذان الإفطار بمنطقة السرول بعنابة السجين الفار من القالة مجرم خطير إقترف جريمة قتل بطريقة وحشية في حق فتاة نجحت فرق الأمن الوطني بولاية عنابة مدعومة بوحدات الدرك، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة في توقيف ثلاثة نزلاء من بين الأربعة الذين كانوا قد نفذوا ظهيرة الخميس الماضي مخطط فرار من المؤسسة العقابية " بوزعرورة " ببلدية البوني. حيث تم القبض عليهم في منزل كائن بحي السرول، و هي المنطقة التي ينحدر منها أحد المساجين الفارين، في الوقت الذي يتواصل فيه البحث عن السجين الفار الرابع، المقيم ببلدية القالة بولاية الطارف، وتحدثت بعض المصادر عن تخطيط النزلاء الأربعة لمغامرة للهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت بإتجاه سردينيا الإيطالية . مصادر موثوقة كشفت للنصر بأن النجاح في توقيف ثلاثة من المساجين الفارين من المؤسسة العقابية كان قبيل لحظات من موعد الإفطار ليوم أول أمس الجمعة، و هذا بعد نحو 24 ساعة من تنفيذ المخطط، و قد جاءت عملية التوقيف اثر محاصرة محكمة وتعزيزات أمنية مكثفة للمناطق المجاورة لمنازل الفارين بكل من عنابة و القالة، حيث باشرت وحدات الأمن المختلفة عمليات بحث وتحري مدققة منذ الدقائق الأولى التي تلت عملية الفرار، ليتم إكتشاف الشبان الثلاثة داخل منزل بضاحية السرول بإقليم بلدية البوني، و يتعلق الأمر بكل من ( ز س )، ( ن أ ) و ( خ و )، و الذين ينحدرون من بلديتي البوني و عنابة، و قد وجدوا في حالة صحية جيدة، و سلموا أنفسهم لقوات الأمن دون أية مقاومة، و ذلك بمجرد إكتشاف أمرهم.وحسب بعض المصادر فإن التحقيقات الأولية التي قامت بها الجهات الأمنية المختصة مع المساجين الثلاثة كشفت بأن مخطط الفرار تمت هندسته منذ حلول شهر رمضان المعظم، خاصة بعد قرار إدارة المؤسسة العقابية " بوزعرورة " القاضي بتكليف حراس الرقابة على الأسوار كل مساء بتفتيش قفف الإفطار التي تجلبها عائلات المحبوسين، و هي العملية التي يقوم بها الحراس ظهيرة كل يوم تزامنا مع فترة الراحة المسائية، إذ إستغل النزلاء الأربعة هذا الظرف و قاموا بتسلق جدران السجن باستعمال أغطية أفرشتهم التي مزقوها إلى قطع من القماش، و أوصلوها فيما بينها في شكل حبل، إستعملوه لتسلق الجدار الخارجي، و هو المخطط الذي نفذ بالتنسيق مع أطراف من خارج المؤسسة العقابية، عمدت حسب الرواية المتداولة إلى مساعدة المساجين الأربعة على الفرار، و ذلك بتسخير سيارة من نوع " أتوس " إمتطاها النزلاء بمجرد نجاحهم في الخروج من المؤسسة العقابية عبر أسوارها، و هي العملية التي لم يتم يتفطن لها الحراس إلا بعد عودة كل المساجين إلى الزنزانات عقب إنقضاء فترة الإستراحة، و هذا عند القيام بالمناداة الروتينية على المساجين، حيث إكتشف أمر عدم إلتحاق أربعة شبان بالزنزانة التي كانوا يقضون فيها العقوبات المسلطة عليهم طبقا لأحكام قضائية صدرت في حقهم.من جهة أخرى، فتحت النيابة العامة بأمر من النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة، تحقيقا معمقا في الموضوع تم من خلاله استدعاء إطارات عاملة بالمؤسسة العقابية بوزعرورة وجميع طاقم الحراسة الذي كان يزاول عمله يوم الحادثة ، و ذلك من أجل تحديد مسؤولية كل طرف، و بالمرة محاولة كشف ملابسات عملية فرار أربعة نزلاء دفعة واحدة من السجن، بالقفز عبر السور الخارجي للمؤسسة.إلى ذلك تواصل مصالح الأمن تحرياتها المكثفة للبحث عن النزيل الرابع الذي لا يزال في حالة فرار، و يتعلق الأمر بالمسمى ( ق س)، الذي يقيم ببلدية القالة بولاية الطارف، و الذي يقضي عقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد إدانته بجناية القتل العمدي في حق شابة قتلها بطريقة وحشية و بشعة، في الوقت الذي كان فيه شركاؤه في مخطط الفرار قد سجنوا بعد تورطهم في قضايا السرقة و الإعتداءات على الأشخاص.بالموازاة مع ذلك تداولت أطراف عديدة في الشارع العنابي أمس السبت رواية مفادها أن الفارين الأربعة كانوا يخططون لخوض مغامرة للهجرة غير الشرعية بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، على متن قوارب الموت، لكن مخططهم فشل بفعل يقظة الجهات الأمنية، على إعتبار أنهم كانوا يأملون في النجاح في الاختباء في منطقة السرول المعزولة ليوم أو يومين، إلى غاية إتمام صفقة الحرقة مع أحد " بارونات تهريب البشر " عن طريق وسيط ، لتكون انطلاقة المغامرة إما من شاطئ وادي الغلم ببلدية شطايبي أو منطقة وادي بقرات ببلدية سرايدي. ص