قام عشية أول أمس، سجينان بجنايات مجلس قضاء عنابة بمحاولة فرار فاشلة مباشرة عقب سماعهما العقوبة المسلطة عليهما، خاصة وأن المتهم الرئيسي صدرت في حقه عقوبة الإعدام نظرا لثقل حجم الجناية التي اقترفها في حق شابة تبلغ من العمر 21 عاما والمتمثلة في جناية الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد محاولة الفرار وقعت في حدود الساعة الثالثة زوالا، أين حاول المتهمان "خ. ه" و"ز. ي" مباشرة بعد نطق القاضية بالحكم الفرار من القاعة، إذ قاما في لمح البصر بالقفز فوق القضبان الخشبية الفاصلة داخل المحكمة ليصطدما بالحاجز الأمني الحارس والمتكوّن من رجال الشرطة والدرك الوطني الذين تصدّوا للمحاولة بنجاح رغم أن المتهمين هاجما الحرس بهدف الاختراق. وحسب مصادر أمنية بالمجلس، فإن العملية مفبركة من قبل المتهمين مسبقا ودليل ذلك مشاهدة سيارتين كانتا متوقفتين خارج المجلس في انتظار الفارين ولحسن حظ رجال الأمن، فإن الجلسة عقدت في سرية، كونها تتعلق بقضايا الفعل المخل بالحياء، الأمر الذي سهّل من مهمة الالتفاف على الفارين. وللتذكير، فإن محاولة الفرار هذه لا تفصلها عن عملية فرار المساجين الأربعة من محكمة عنابة إلا ثلاثة أسابيع، لتصبح مثل هذه الحالات موضة السجناء العنابيين المتأثرين بسيناريوهات أفلام "الأكشن" الأمريكية. فارس مصباح