أقدم عشية أول أمس الخميس، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال ، أربعة مساجين محكوم عليهم نهائيا في قضايا الحق العام، وبعقوبات مختلفة تتراوح بين السنتين والعشرين سنة سجنا نافذا، يقطن ثلاثة منهم بولاية عنابة، والسجين الرابع الفار من وبلدية القالة بولاية الطارف، على الفرار من المؤسسة العقابية "بوزعرورة" بالبوني في ولاية عنابة، في ظروف تبقى غامضة حسب مصادر "النهار" التي أوردت الخبر. وأضافت مصادر "النهار" في هذا الإطار؛ بأن عملية الفرار تأكدت منها الجهات المسؤولة داخل المؤسسة العقابية "بوزعرورة"، بعد النداء الأخير الذي تعمل به جميع المؤسسات العقابية في الجزائر، حيث بعد الإطلاع على عدد المساجين تبين بأن أربعة منهم غير موجودين داخل المؤسسة، وحتّى داخل مصلحة الخدمات بالمؤسسة، ممّا يعني حسب مصادر "النهار"؛ بأن القضية تتعلق بفرار مساجين، انطلقت على إثرها صفّارات الإنذار داخل المؤسسة ، تلتها عملية تفتيش واسعة النّطاق داخل وخارج أسوار المؤسسة. من جهتها المصالح الأمنية المختصة بالولاية، وعقب سماعها بخبر فرار المساجين الأربعة من المؤسسة العقابية ببلدية البوني بولاية عنابة، باشرت حملة تفتيش واسعة النطاق بالأحياء التي يسكن فيها المساجين الأربعة الفارين من سجن "بوزعرورة" ، والأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها المساجين، بعد دراسة ملفاتهم الإجتماعية. وأكدت مصادر "النهار"؛ بأن أحد الفارين لم تبق عن فترة خروجه من السجن سوى 8 أشهر، فيما يقضي أحدهم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وذلك عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، كما أضافت ذات المصادر في هذا الخصوص، بأن الفارين الآخرين يقضيان عقوبة الحبس النافذ تتراوح ما بين السنتين والسنة.