طالب مناضلو الآفلان بسوق أهراس في جمعية عامة صبيحة السبت برحيل المحافظ من على رأس المحافظة . هذا اللقاء بمقر اتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، أشرف عليه عضو في اللجنة المركزية واربعة اعضاء من مكتب المحافظة لجبهة التحرير الوطني، عبر فيه المتدخلون عن استياءهم الكبير من الوضعية التي وصل اليها الحزب العتيد بالولاية والانسداد الحاصل بين المناضلين والمحافظ الذي حملوه المسؤولية الكاملة في "تراجع" الحزب وطالبوا من الأمين العام التدخل لتنحيته قبل تفاقم الوضع عشية الانتخابات المحلية كما قالوا، معتبرين ان السياسة التي انتهجها المحافظ ساهمت في ظهور صراعات كبيرة داخل القسمات، التي أصبح امناؤها تحت ضغط هذا المسؤول الذي شتت حسبهم الصفوف. كما ذهبوا لاتهام المحافظ بأنه تواطأ مع احزاب اخرى "لبيع منصب مجلس الامة اضافة الى اعتماده على سياسة الشكارة في ملف الترشيحات لمختلف المواعيد الانتخابية"، و في تدخلات المناضلين طالب البعض بضرورة احتلال مقر المحافظة والاعتصام بداخلها الى غاية تدخل القيادة المركزية وفي مقدمتهم الامين العام للحزب، وهناك من طلب بإيفاد مجموعة من المناضلين الى هذا الاخير لإبلاغه بما يهدد الحزب من عدم الاستقرار في حالة بقاء المحافظ على راس الحزب بالولاية، وهو الرأي الذي استقرت عليه الأغلبية حيث تم الاتفاق على ارسال وفد الى القيادة المركزية هذا الاسبوع واعطاء مهلة خمسة عشرة يوما وفي حالة لم تتفاعل القيادة مع مطلبهم سيتحركون نحو الاستيلاء على مقر المحافظة والاعتصام بداخلها وطرد المحافظ من الحزب نهائيا. وفي انتظار ما ستسفر عنه مهمة الوفد الذي سيتحرك نحو الأمين العام، يبقى الحزب العتيد يعيش حالة من التشنج بين المحافظ والرافضين له والتي حتما لن تخدم الحزب خاصة عشية الانتخابات المحلية التي دخلت العد العكسي امام قاعدة تعيش التشتت والصراع الكبير لتبقى الايام القليلة القادمة كفيلة بتطورات اخرى . ف/غنام