أدخل الحل الذي جاء به الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مؤخرا والمتعلق بتنصيب ثلاث محافظات جديدة بوهران، بهدف لم شمل الإخوة الأعداء داخل الحزب العتيد، أدخل "الأفالانيين" في أزمة متجددة، وذهب"التقويميون" إلى حد وصف بلخادم ب"مؤزم الأزمة"، ويعيش أبناء الحزب هذه الأيام، على أعصاب "متطاحنة" لتقلد منصب المحافظ، حيث اتسعت رقعة التشتت، فالجميع بعاصمة الغرب الجزائري يريد استغلال الحدث لحجز لنفسه منصب المحافظ. ويدور في خبايا الحزب، أن رؤوسا عدة، تحضر لأن تترشح للمنصب المذكور، على غرار المجاهد فريحة محمد، هذا الأخير طلق مؤخرا حركة التقويم والتأصيل التي ساهم في تأسيسها للمطالبة بتنحي بلخادم عن ترأس الأمانة العامة للأفالان، وطلق التقويمية، لأنه جرى وعده بمنصب محافظ الأفلان بوهران، كما بدأت تحركات أخرى لشباب أفلانيين تثير قلق بعض الإطارات داخل الحزب العتيد، حيث أصبح يطمح في كسب لقب المحافظ مسؤول التثقيف والتدريب السياسي كمال بلعربي، ويسخن في الظرف نفسه الإطار وعضو اللجنة المركزية عبد الرحمان بلعباس عضلاته من أجل إيجاد مكان له بالمحافظة الجديدة والقائمة تظل طويلة، بالنسبة للمرشحين على رأس المحافظات الجديدة، لكن الأهم من ذلك، أن حركة التقويم والتأصيل للأفالان وبما أنها اختارت العزلة والحياد عن الطاحونة العدائية داخل الحزب، فإن إعلان الحركة رسميا بداية هذا الأسبوع عن ميلاد لجنة ولائية للحركة، يجري التحضير لها من قبل الأخيرة على قدم وساق من أجل دخول باب التشريعيات 2012 على قدم وساق، حيث سيخرج الأفالانيون بقائمة حرة ومستقلة، علما أن حركة التقويم والتأصيل استطاعت في الظرف الحالي استقطاب 600 إطار ومناضل من أبناء الأفالان، ويرى العضو السياسي للحركة السيد صلاح الدين ركيك، أن بلخادم زاد بحلوله المقترحة الحزب تأزما، فأي قائمة ستستعين بها القيادة المركزية للدخول للتشريعات، وهو ما يدل على تواصل هبوب الزوبعة في فنجان الأفالان.