وزارة التربية تمنع استعمال الدارجة واللهجات أثناء التدريس ألزمت وزارة التربية الوطنية أساتذة مادة العربية باستعمال هذه اللغة في التدريس والابتعاد قدر المستطاع عن العامية واللهجات المحلية وذلك لتمكين المتمدرسين فيها من التحكم الجيد في لغة الضاد.وجاء هذا القرار بعد تحليل المديرية المختصة لنتائج مختلف الامتحانات المدرسية وخاصة نتائج البكالوريا، إذ وقفت على ضعف مستوى نتائج التلاميذ والمترشحين لهذا الامتحان في ما يخص نقطة اللغة العربية، وتضمنت ملاحظاتها وجود عدة اختلالات على مستوى الأداء اللغوي وعجز المتمدرسين عن التحكم في اللغة العربية وافتقارهم إلى التعبير الجمالي والسليم، وخلصت الدراسة التي أعدها مختصون من الوزارة إلى أن هذا التراجع مردّه استفحال ظاهرة استعمال اللهجات والألفاظ الهجينة والتراكيب الفاسدة والدخيلة بين التلاميذ أثناء التدريس، ونتج عن ذلك تراجع المستوى ومهارات التلاميذ بالنسبة للغة الوطنية الأولى. وفي هذا الإطار، أمرت مديرية التعليم الثانوي والتكنولوجي في تعليمة وجهتها للمديريات الولائية، التلاميذ وأساتذة هذه المادة التخاطب في القسم باللغة العربية والعمل على تفادي استعمال اللهجات المحلية واللغة الدارجة حتى لا تتأثر لغة المتمدرسين بهذا المزيج من اللهجات واللغات، حيث دعت إلى استعمال لغة الضاد أثناء تدريسها لتمكين طلابها من استعمالها استعمالا سليما معتبرة ذلك يندرج في سياق تحسين نسبة التحصيل العلمي ومعالجة النقائص المرتبطة بذلك.وتجدر الإشارة إلى أن تحليل نتائج امتحان شهادة البكالوريا، قد أظهرت ضعفا في نقاط المترشحين لهذا الامتحان على غرار اللغة العربية والفلسفة والرياضيات واللغات الأجنبية، بحيث تشير النتائج إلى ضعف عام في نقاط هذه المواد مقارنة بالمواد الأخرى.