الإبراهيمي يعترف بصعوبة مهمته في سوريا وبان كيمون يدعو لدعمه اعترف المبعوث الأممي والعربي لحل الأزمة في سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال زيارة للقاهرة أسم الاثنين بصعوبة مهمته، مشيرا إلى أنه "سيحاول قدر المستطاع خدمة الشعب السوري". وتكتم الإبراهيمي، عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عن أفكاره لحل الأزمة السورية وإن كشف أنه سيتوجه لدمشق خلال أيام للقيام بجولة في المدن السورية ولقاء منظمات المجتمع المدني ومسئولين سوريين دون ان يشير إذا كان سيلتقى بشار الأسد خلال ذات الزيارة أم لا، ومن جانبه قال العربي إن مهمة الإبراهيمي غير محددة المدة وستكون حتى يتم تحقيق الهدف المرجو منها، مشيرا إلى أن المبعوث العربي والأممي لا يرغب فى الإفصاح عن خطواته في الوقت الراهن لحل الأزمة إلا بعد استكمال اتصالاته مع كافة الأطراف في الخارج والداخل، مشددا على أن الجامعة العربية تعمل لصالح الشعب السوري أولا وأخيرا، وقال أن الوضع في سوريا يتدهور "من سيء إلى أسوأ وينذر بحرب أهلية"، مؤكدا على دعم الجامعة العربية لمهمة الإبراهيمي في مهمته التي قال أنه يعلم صعوبتها، وكشف أن الإبراهيمي سيكون له ممثل دائم في دمشق ليكون على اتصال مع كافة الأطراف وهو "مختار لماني" مغربي الأصل وكان يعمل كرئيس بعثة الجامعة العربية في العراق عام 2006. وقد حث الامين العام للأمم المتحدة بان كيمون أمس، المجتمع الدولي على دعم الإبراهيمي في مهمته لتسوية الازمة السورية المتواصلة منذ قرابة 19 شهرا . وفي الوضع الميداني، أعلن الجيش السوري أمس أنه قام بتطهير ثكنة هنانو العسكرية ومبنى كتيبة حفظ النظام في مدينة حلب، وأنه قضى على العشرات من مسلّحي المعارضة، حسبما ذكره مصدر رسمي سوري ليونايتد برس إنترناشونال، مضيفا أن القوات المسلّحة السورية"قضت تماماً على العشرات من "المسلّحين الإرهابيين" في المنطقة المذكورة. وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم ب"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم ب"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن استقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح في تفجير سيار مفخخة في حي "الملعب البلدي" مساء أمس الأحد بمدينة حلب شمال سوريا، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أمس مقتل ما لا يقل عن 178 شخصا في أعمال العنف التي شهدتها عدة مناطق سورية أول أمس السبت أغلبها في مدينة حلب.