مفتشية البيطرة تحذر من الإقبال على لحوم الذبح غير الشرعي دقت مفتشية البيطرة بولاية سوق أهراس ناقوس الخطر بعد تفشي ظاهرة الذبح غير الشرعي في الأسواق الأسبوعية للمواشي والتي أصبحت قبلة للمواطنين الذين يقتنون منها اللحوم الحمراء غير المراقبة . المفتشية راسلت البلديات و بالخصوص بلدية عاصمة الولاية التي تزايدت بها هذه الظاهرة في كل يوم ثلاثاء وقد تنقلت النصر إلى عين المكان ،حيث وقفنا على صورة لوضعية خطيرة ،أين وجدنا أعدادا كبيرة من المواطنين وهم يلتفون مجموعات مجموعات في زاوية بالسوق الأسبوعي حول شاة قد ذبحت بطريقة تنعدم فيها شروط النظافة على التراب ويقوم البائع غير الشرعي بتوزيعها ،حيث يصل الكيلوغرام بين 400 و500 دج للكيلوغرام الواحد،. وقد لاحظنا أن أغلبية الرؤوس التي حضرنا ذبحها غير طبيعية وقد سجلنا في ذلك اليوم ذبح 40 رأسا والتي سوقت لحومها دون أن تمر على المراقبة البيطرية . المواطنون الذين التفوا حول هذه اللحوم أشاروا أن ثمنها البخس هو الذي يدفعهم إلى المجيئ أسبوعيا إلى السوق لاقتناء بعض اللحم لكن دون أن يفكروا في العواقب الصحية التي تنجر عن ذلك . وليس بعيدا عن المكان الذي اتخذه هؤلاء التجار الطفيليين لتسويق هذه اللحوم غير المراقبة يتواجد المذبح البلدي لعاصمة الولاية ، الذي أصبح يعيش شبه بطالة بعد تراجع عدد الرؤوس التي تذبح بداخله فالعدد الأكبر أصبح يحول إلى داخل السوق للذبح ،أما المذبح البلدي يغلق أبوابه مبكرا وحسب القائمين عليه فإنه يذبح نصف العدد الذي يذبح في السوق غير الشرعية وبذلك تقلصت حتى مداخيله . ولدى اتصالنا بمفتشية البيطرة لمعرفة رأيها في هذه الظاهرة ،اعترف مسؤولها بخطورة الوضع خاصة وأن الرؤوس المذبوحة لا تراقب وبذلك لحومها غير صحية ناهيك عن الظروف التي تحيط بعملية الذبح ،مشيرا أن مصالحه قامت بمراسلة الجهات المخولة قانونيا لأعداد حملات لمحاربة هذه الظاهرة ،التي تزايدت في الأسواق الاسبوعية لبيع المواشي ولاسيما بعاصمة الولاية ، من جهة أخرى حذر ذات المسؤول من أن الرؤوس المذبوحة خارج الاطار القانوني تكون مصابة بإحدى الأمراض ،فعوض أن أصحابها يقومون بذبحها ودفن لحمها يجلبونها للسوق الأسبوعي فيبيعونها للتجار الطفيليين الذين يذبحونها ويبيعون لحمها بعيدا عن أعين المراقبة بحثا عن الاستفادة المادية. من جهتها مديرية التجارة تشن من حين إلى آخر حملات بالتنسيق مع مفتشية البيطرة ومصالح الأمن على مستوى السوق الأسبوعي ،إلا أن ذلك لم يقلص من حدة انتشار هذه الظاهرة وإقبال المواطنين عليها دون وعي بخطورتها وهو الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع على صحة المواطنين الذين تتزايد أعدادهم أسبوعيا لاقتناء هذا النوع من اللحم غير المراقب.