حذرت مفتشية البيطرة بولاية سوق أهراس من انتشار ظاهرة الذبح غير الشرعي في الأسواق الأسبوعية للمواشي التي أصبحت قبلة للمواطنين الذين يقتنون منها اللحوم الحمراء غير المراقبة. وعلمنا أن المفتشية راسلت مسؤولي البلديات، وفي مقدمتها بلدية عاصمة الولاية التي تفشت فيها الظاهرة بشكل كبير، لا سيما خلال كل يوم ثلاثاء. وعند انتقالنا إلى عين المكان وجدنا مواطنين شكلوا عدة مجموعات كل منهم ملتف حول شاة ذبحت على التراب بطريقة تنعدم لشروط النظافة، ثم يقوم التاجر غير الشرعي بتوزيعها حيث يصل الكيلوغرام إلى 600 دج، ثم تسوق لحومها دون المرور على المراقبة البيطرية، هؤلاء المواطنون أشاروا إلى أن ثمنها البخس وضعف القدرة الشرائية لديهم دفعهم إلى المجيء أسبوعيا إلى السوق لاقتناء بعضها دون علمهم بخطورة ما ينجر عن ذلك، خاصة على وضعهم الصحي. ولدى اتصالنا بمفتشية البيطرة، لمعرفة رأيها في هذه الظاهرة، اعترف مسؤولوها بخطورة الوضع خاصة أن الرؤوس المذبوحة لا تراقب، ما يجعل لحومها غير صحية علاوة على الظروف التي تحيط بعملية الذبح، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بمراسلة الجهات المعنية لأجل القيام بحملات توعوية لمحاربة هذه الظاهرة، وأوضحوا أن الأمر سيكون أخطر مع اقتراب شهر رمضان، إذ يزداد الطلب على اللحوم الحمراء، مذكرين في نفس السياق بأن البياطرة أصبحوا عاجزين عن مراقبة رؤوس الماشية التي تذبح داخل السوق الأسبوعي للمواشي، وهو ما ينبئ بوضعية خطيرة إن لم يتم التصدي لها. من جهة أخرى حذر مختصون في هذا المجال من أن الرؤوس المذبوحة خارج الإطار القانوني تكون مصابة بأحد الأمراض، فعوض أن يقوم أصحابها بذبحها ودفن لحمها يجلبونها للسوق الأسبوعي فيبيعونها للتجار الطفيليين الذين يذبحونها ويبيعون لحمها بعيدا عن أعين المراقبة بحثا عن الاستفادة المادية، وهو الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع على صحة المواطنين الذين تتزايد أعدادهم أسبوعيا لأجل شراء هذه اللحوم غير المراقبة.