منظمة "فاو" تمنح 300 ألف دولار لحماية الثروة السمكية بالجزائر كشف الممثل الدائم للمنظمة العالمية للتغذية و الزراعة "فاو" بالجزائر عساف نبيل، بأن هذه الهيئة الأممية رصدت ما يقارب 300 ألف دولار من أجل مشروع حماية الثروة السمكية في الجزائر وضمان استمرارية الصيد البحري وتوفير السمك بشكل دائم للمستهلك الجزائري، وذلك عن طريق مشروع انشاء المرصد السوسيو-إقتصادي الأول من نوعه مغاربيا . وأوضح الخبير عساف نبيل على هامش أول ورشة تكوينية لأعوان وزارة الصيد البحري بالجهة الغربية، أن مشروع المرصد الذي انطلق منذ جوان 2001 ويتواصل لغاية جوان 2013، هو الوحيد مغاربيا من نوعه حيث يوجد مرصد آخر في المغرب ولكن يخص تخصصات أخرى غير التي سيهتم بها هذا المرصد والمتعلقة بضبط إحصائيات ومعطيات دقيقة ومدروسة للتعرف على وضعية الثروة السمكية ومدى وفرتها وأماكن تواجدها وكيفية ضبط عمليات صيدها، حتى يتمكن الجزائريون من الحصول على السمك بشكل دائم وليس متقطع، و في هذا الصدد قال ممثل وزارة الصيد البحري بداني أحمد، أنه منذ 2006 والثروة السمكية بالجزائر تتقلص حيث وصلت سنة 2010 ل 95 ألف طن سنويا، مضيفا بعد اعتماد واحترام فترة الراحة البيولوجية التي تدوم 4 اشهر، ارتفعت الكمية لتصل 105 ألف طن في 2011 ، مشيرا إلى أن الصيادين أصبحوا أكثر وعيا بمدى أهمية هذه الراحة لم تسجل تجاوزات كبيرة، وقال أن 50 بالمائة من الوحدات الصيدية معطلة حيث يوجد 4200 وحدة صيدية في الجزائر منها 2000 وحدة معطلة بسبب أعطاب، وهو ما قلص إمكانية رفع الكمية المصطادة، وأوضح المتحدث أن "الفاو" سترافق وزارة الصيد البحري كذلك في المرحلة الثانية الأكثر تطورا لتربية المائيات والتي ستنطلق حسبه قريبا . أما الخبير الإيطالي جون باران، فاعتبر أن تجاوز مشكل نقص الثروة السمكية والقضاء على أسباب هذا التناقص، يكون بإنشاء جهاز مراقبة على مستوى كل موانئ الصيد من أجل الحد من دخول الصيادين غير الشرعيين، فيما يتوجب حسبه على دول البحر الأبيض المتوسط أن تنسّق جهودها للعمل على محاربة التلوث وحماية الكائنات البحرية، مؤكدا أن تربية المائيات ضرورية لتخفيف الضغط على المستهلكين رغم تخوفهم من الأسماك المنتجة بطريقة غير الطبيعية حيث طمأن أنها تحمل نفس الخصائص الغذائية . وعلى صعيد آخر، ينتظر معهد التكوين في الصيد البحري الموجود بوهران، وصول تجهيزات حديثة خاصة بإجراء التمارين التمويهية والتي بلغت قيمتها التقريبية أكثر من 7 مليار دينار، والتي من شأنها مساعدة الطلبة الذين يصل عددهم إلى 100 متكون، في إجراء تمارين تمويهية وكأنهم في عرض البحر بكل المؤثرات، وهو المشروع الذي من شأنه ضمان تكوين ل 140 عون على المستوى الوطني من خلال الورشات الجهوية التي تنظم دوريا . هوارية.ب