مجمع الفقه يحذر الغرب من عواقب الإساءة للإسلام حذر أمس علماء مجمع الفقه الإسلامي، الدول الغربية خاصة التي تمارس فيها أعمال الإساءة للإسلام وللرسول الكريم، من مغبة الانعكاسات السلبية لهذه الإساءات على المصالح الاقتصادية لتلك الدول في البلدان الإسلامية وعلى مستقبل العلاقات بين الشعوب والحضارات، كما دعا المجمع قادة الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف حازمة تجاه تصرفات المسيئين لرموز الإسلام وكل الديانات . وأصدر فقهاء المجمع الدولي الإسلامي خلال اختتام اشغال دورتهم ال 20 التي احتضنتها وهران على مدار 5 أيام الماضية، بيانا استنكروا من خلاله كل الأفعال المسيئة للإسلام و للرسول "ص" والممارسة من طرف الدول الغربية، التي طالبوا قادتها بعدم الاكتفاء بالتنديد بل بمنع تكرار صدور مثل هذه الإساءات بقرارات صارمة وعدم الانتقائية في التعامل مع الإسلام، كما حذر البيان من العواقب الممكن أن تأثر على مصالح تلك الدول في الدول الإسلامية وكذا مستقبل العلاقات معها، ودعا المجمع الأممالمتحدة لضرورة إصدار قرارات تجرم أي عمل يثير الكراهية ضد الإسلام ورموزه ومقدساته باعتبار مثل هذه الأفعال انتهاكا لحقوق الإنسان ولها انعكاسات سلبية على التعايش السلمي بين الأديان الذي سبق وأن أكدت عليه الجلسة العامة للدورة 59 للأمم المتحدة سنة 2004 حين صدر قرار تشجيع التعايش بين الأديان ومناهضة كل تشويه لصورة الأديان، وكما نصت عليه لجنة حقوق الإنسان في دورتها 61 من ضرورة صون حقوق الأقليات والطوائف المسلمة في البلدان غير الإسلامية . وأضاف بيان المجمع أن علماء هذا الأخير ينظرون بقلق إلى سعي من أسماهم بالحاقدين على الإسلام وإنتاجهم لفيلم يستفز الأمة الإسلامية ولا يخدم السلام بل ويؤدي للتطرف . للتذكير، فقد استنكر عدة فقهاء و علماء هذا الفعل خلال اليوم الأول من أشغال الدورة حيث طالب مفتي مصر علي جمعة بمقاضاة الفاعلين و جعلهم عبرة للآخرين، بينما قال الشيخ عكرمة صبري إمام المسجد الأقصى أنه يجب الرد على هذه الإساءات و لكن سلميا ،وهو نفس الموقف الذي صرح به علماء آخرون خاصة و أن عقد المجمع تزامن مع مقتل السفير الأمريكي في ليبيا . من جهة أخرى، دعا فقهاء المجمع المسلمين لأن يكون تعبيرهم عن نصرة الرسول "ص" سلميا ومنضبطا بقواعد الشرع وعدم التعدي على الأنفس كقتل السفراء والبعثات الدبلوماسية صونا للعهود والمواثيق والتزاما بتعاليم الإسلام الذي يمنع ذلك. كما استنكر الفقهاء أيضا اعمال القتل والاعتداء على الأنفس و الأموال و الأعراض في سوريا، كما طلب المجمع برفع جميع المظاهر المسلحة و التوقف عن قتل الأبرياء والسماح لهيئات الإغاثة بمداواة الجرحى و المصابين و إيصال المعونات و الغذاء، و مطالبة المجتمع الدولي بالتكفل باللاجئين ودعم السوريين .