تسجيل 41 شكوى لطلبة جزائريين تعرضوا للاعتداء في مصر كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس أمس، بان مصالحه سجلت لحد الآن أزيد من 41 شكوى تقدم بها طلبة جزائريون مسجلون في الجامعات المصرية منهم 35 طالبة، موضحا بان الملف حول إلى وزارة التعليم الحالي التي قام بإنشاء 3 خلايا في كل من وهران وقسنطينة وبومرداس لمعالجة الملف وإيجاد حلول لهم. بالمقابل نفى الوزير تسجيل أي حالة طلاق في أوساط إفراد الجالية أو الجزائريات المتزوجات من مصريين، موضحا إن الوزارة ستتكفل بكل الحالات التي ترد إليها. أوضح وزير التضامن والأسرة والجالية أمس في تصريح "للنصر" بان اللجنة التي نصبت على مستوى الوزارة لمتابعة أوضاع إفراد الجالية الجزائرية في مصر، وقال في تصرح على هامش ندوة حول اليوم العربي للمرأة، بان الوزارة ساهمت في ترحيل 40 طالبا منهم 35 طالبة مسجلين في الجامعات المصرية، بحيث تكفلت الوزارة بترحيل العائدين إلى ذويهم. وقال بان وزارة التضامن قامت بتحويل الملفات إلى وزارة التعليم العالي التي بدورها قامت بإنشاء ثلاث خلايا لمتابعة ملفات الطلبة في كل من وهران وقسنطينة وبومرداس لدراسة أوضاعهم وتسوية إشكالية معادلة الشهادات، والبث في إمكانية إرسالهم إلى دول عربية أخرى لاستكمال مسارهم الجامعي، أو تسجيلهم في الجامعات الجزائرية، مؤكدا بان كل الملفات ستتم معالجتها حالة بحالة لتسوية أوضاع الطلبة. وكانت وزارة التضامن قد عمدت منذ بعد ورود أنباء عن "وقوع اعتداءات" طالت الطلبة هناك على وجه الخصوص، إلى إنشاء خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الجزائرية في مصر وقال ولد عباس، "أنشأنا هذه الخلية بأمر من رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" وننتظر أي معلومات تصدر إلينا للتدخل فورا والتكفل بالجزائريين في مصر"، مشيرا أنه التقى بطلبة جزائريين عادوا من مصر اشتكوا له أوضاعهم "السيئة" هناك وبأنهم "مختبئين في شققهم". وحسب جمال ولد عباس فانه ليس هنالك أي إجراء لإعادة الجزائريين المقيمين بمصر إلى ارض الوطن مشيرا إلى أن الأشخاص الذين واجهوا صعوبات قاموا بالاتصال بالوزارة، وتم توجيههم نحو السفارة التي ساعدت العديد منهم ماديا لتمكينهم من العودة إلى ارض الوطن. وأفاد الوزير أن وزارة التضامن وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية ستقومان باتخاذ الإجراءات اللازمة والملائمة نافيا أن يكون هنالك أي إجراء خاص بإعادة الجزائريين جماعيا إلى ارض الوطن. وأضاف الوزير أن هذه الخلية جاءت بعدما قام طلبة في مصر بالاتصال بالوزارة لإيداع شكاويهم فيما تعرضوا له وتم التكفل بهم من قبل الوزارة. وأكد وزير التضامن، بان الحكومة مستعدة لترحيل كل الراغبين في العودة إلى ارض الوطن، بحيث تم إعطاء تعليمات بهذا الخصوص إلى السفارة الجزائرية في القاهرة، مشيرا بان مصالحه تسلمت عبر الفاكس عن قائمة اسمية تضم 41 طالبا من الإسكندرية بهذا الخصوص، بالمقابل نفى الوزير علمه بوجود حالات طلاق لجزائريات متزوجات من مصريين، موضحا بان الوزارة ستقوم بما عليها للتكفل بهم في حال التحقق من صحة هذه المعلومات.