وزارة التضامن تتكفل ب40 طالبا عادوا من مصر كشف جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أن مصالح وزارته استقبلت حتى الآن حوالي أربعين طالبا عادوا مؤخرا من مصر بعد الأحداث التي أعقبت اللقاء الكروي بين الفريق الوطني نظيره المصري. وأضاف الوزير في تصريح له على هامش حفل الاستقبال الذي نظمه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على شرف إطارات الحزب بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن هؤلاء الطلبة الذين عادوا مضطرين من مصر بعد تعرضهم لمضايقات هناك تم التكفل بهم من جميع الجوانب من طرف الهيئات والمصالح التابعة للوزارة، حيث وضع تحت تصرفهم مركز للإيواء ببئر خادم بالعاصمة يستطيع استقبال أكثر من مائة طالب، وسيتم التكفل بهم أيضا من الناحية السيكولوجية في هذا المركز كون البعض منهم تعرضوا لاعتداءات من طرف المصريين. وفي ذات السياق أكد ولد عباس أن وزارته ستقوم أيضا بإيصال انشغالاتهم وشرح وضعيتهم بالتفصيل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية للنظر بعد ذلك في مستقبلهم الدراسي أي إذا كانوا سيعودون لمصر لمتابعة الدراسة أو سيتم تسجيلهم في الجامعات الجزائرية. وبخصوص الملف الذي قال في وقت سابق انه بصدد إعداده لتقديمه للوزير الأول احمد أويحيى حول الأحداث التي جرت بالقاهرة بعد مباراة الرابع عشر نوفمبر بصفته كان حاضرا هناك، أوضح ولد عباس انه لم ينهيه بعد وهو يتضمن تقريرا مفصلا عما جرى هناك وما لحق بالجزائريين من اعتداءات. من جهته رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم التعليق على الأجواء التي سادت وتسود العلاقات بين الجزائر ومصر منذ أسابيع واكتفى بالقول "مقابلة كرة القدم وربحناها" وفقط، لكنه أوضح في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن الجزائر ستعرف في المستقبل انتصارات أخرى على غرار الانتصار الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم، انتصارات في مجالات أخرى غير الرياضة، في المجال الاقتصادي والاجتماعي وغيرها، داعيا الجميع إلى التماسك ووحدة الصف من اجل تحقيق مثل هذه الانتصارات. ونشير أن الجانب الرسمي في الجزائر رفض الخوض في الحملة التي أطلقها الجانب المصري ضد بلادنا منذ مدة ما عدا تصريحات الوزير الأول احمد أويحيى نهاية الأسبوع الماضي، التي قال فيها أن عدم الرد على تصريحات لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها.