لم أتلق أي عرض من شبيبة القبائل وعلى الخضر توخي الحذر أمام ليبيا نفى الحارس الدولي المغربي السابق بادو الزاكي أن يكون قد تلقى عرضا من إدارة شبيبة القبائل للإشراف على العارضة الفنية للفريق، موضحا في حوار هاتفي خص به النصر أنه لم يلتق أي مسؤول من الكناري، مبديا استعداده للعمل في الدوري الجزائري من بوابة الشبيبة، ولو أن مبادئه وقيمه- كما قال- لن تسمح له بالتفاوض مع الرئيس حناشي طالما أن الإيطالي فابرو يواصل مهامه بشكل منتظم. من جهة أخرى حذر الزاكي الخضر من مغبة السقوط في السهولة والاستهزاء بالمنافس في لقاء الإياب ضد منتخب ليبيا، معتبرا حظوظ الفريقين متساوية في التأهل إلى نهائيات «كان 2013» رغم الأسبقية المعنوية للخضر، بتحقيقهم فوزا مهما بالدارالبيضاء المغربية. هناك حديث عن إمكانية إشرافك على شبيبة القبائل خلفا لفابرو هل تؤكد لنا ذلك؟ دعني في البداية أقول لك بأنه ليس من مبادئي وقيمي التفكير في إحداث انقلاب لزميل مدرب وهو يمارس مهامه. شخصيا لم أتلق أي عرض من القبائل، ولم التق أي مسؤول. كما أن الحديث عن إمكانية تدريب نادي الشبيبة سابق لأوانه، طالما أن الإيطالي فابرو متواجد على رأس العارضة الفنية. معنى هذا أنك تنفي كل الأخبار المتداولة في هذا الشأن؟ أكيد أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مشروع من جانب إدارة الكناري، لأنني لم أتلق أي اتصال سواء عن طريق وسيط أو بشكل مباشر من الرئيس حناشي، ما يجعلني أفند هذه الأخبار. لكن بعض المصادر تحدثت عن لقائك بحناشي بفرنسا، والذي نجح في إقناعك بقبول العرض؟ هذا غير صحيح لأنني كنت في المدة الأخيرة منشغلا ببعض الأمور الشخصية في الإمارات العربية المتحدة، ثم عدت إلى المغرب بطلب من بعض الجهات التي اقترحت اسمي لخلافة البلجيكي غيراتس على رأس العارضة الفنية لأسود الأطلس. لذلك أأكد بأنني لم التق حناشي بفرنسا ولم أتحدث معه أصلا. وهل أنت على استعدادا للعمل في شبيبة القبائل؟ لقد تمنيت العمل في الدوري الجزائري منذ سنوات، وكنت محل اهتمام بعض الفرق منها وفاق سطيف واتحاد العاصمة، غير أن الأمور لم تسر وفق ما كنت أرغب فيه. أما شبيبة القبائل فاعتبره من أقوى وأكبر الفرق الجزائرية، والإشراف على عارضته الفنية شرف كبير لي كمدرب محترف. شخصيا لا أعارض فكرة تدريب الكناري، لكن بشرط أن يكون النادي بدون مدرب لأنني أرفض خوض معترك المفاوضات مع حناشي وفابرو ما زال يواصل عمله. هذا وأؤكد لأنصار الشبيبة عبر جريدتكم بأنني أحترم كثيرا الرئيس حناشي وفريقه، ولا يمكن لي أن أرفض ناد بحجم «القبائل». ما هي نظرتك للدوري الجزائريالمحترف في عامه الثالث؟ هي تجربة تبدو ناجحة رغم أن الاحتراف لا يمكن ترسيخه بشكل كامل في الدول العربية، لأن الذهنيات في جميع البطولات العربية تختلف عما هو حاصل في أوروبا، ومع ذلك، أرى بأن الدوري الجزائري بصدد اجتياز مرحلة مهمة في مساره، نظرا لارتفاع المستوى الفني، وكذا منشطيه الذين تعدت شهرتهم حدود الوطن وذاع صيتهم في القارة السمراء. أنا جد متفائل بنجاح نظام الاحتراف في الجزائر شريطة، الابتعاد عن بعض العقليات. وكم تمنيت خوض تجربة ببلدكم، وقد يأتي اليوم الذي سيتحقق هذا الحلم. تفضيل الطوسي عليك لتدريب المنتخب المغربي هل أثر عليك؟ لا أبدا لأنني أؤمن بأن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار. ما يهمني هو عودة اسود الأطلس إلى الواجهة، بغض النظر عن هوية الربان الجديد للسفينة، طالما أنه من جنسية مغربية. صحيح كنت آمل في العودة إلى المنتخب المغربي، لكن حصل الاختيار على زميلي الطوسي، ولا بد علينا جميعا أن نهنئه ونساعده في مهمته ولو معنويا. كيف تتوقع مباراة العودة بين الجزائر وليبيا؟ لقد منحت لي الفرصة للحديث عن هذه المواجهة التي اعتبرها صعبة ومفخخة. الجزائر حتى وإن كسبت الفوز في لقاء الذهاب، إلا أنها مطالبة بتوخي الحيطة والحذر وطرح جميع أوراقها في الساحة، إن أرادت اجتياز هذه العقبة. وكل ما أتمناه أن تكون الروح الرياضية الفائز الأكبر، لأنها قبل كل شيء ما هي سوى مباراة في كرة القدم. وأعتقد بأن الفريقين سيخوضان اللقاء بحظوظ متساوية، ما يحتم على الخضر عدم الاستهزاء بالمنافس. لكن أحداث لقاء الذهاب قد تلقي بظلالها على موعد 14 أكتوبر؟ في نظري يجب نسيان أحداث مقابلة الذهاب، والتفكير في موقعة 14 أكتوبر. فما حدث لا يمكن أن يعكر صفو الأجواء الأخوية بين البلدين، وعلى الجمهور الجزائري تشجيع فريقه بطريقة حضارية واستقبال الليبيين بالورود للرد على ما عرفه لقاء الدارالبيضاء فوق أرضية الميدان. هل من كلمة حول عقوبة الكاف لجبور وسلامة؟ هو قرار صائب ومنتظر لأن الكاف حملت التفاحة وقسمتها على أثنين، وهذا من أجل إرضاء الطرفين، وتفادي سكب الزيت على النار. فهذا القرار يهدف بالدرجة الأولى إلى التقليل من شأن الأحداث وتمهيد الطريق لإجراء مباراة العودة في ظروف حسنة.