بوتين يتهم الغرب بنشر الفوضى في سوريا وواشنطن لا تريد التورط عسكريا لوحدها اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، الدول الغربية بنشر الفوضى في سوريا، في وقت أكدت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تدخلها عسكريا وبشكل أحادي في سوريا يعدّ "خطأ فادحا" . ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في لقاء مع سكان مقاطعة ريازان الروسية، إن الدول الغربية نشرت الفوضى بأراضي عدة بلدان، وأنها تنتهج حسبه السياسة نفسها في سوريا على وجه التحديد، مؤكد أن بلاده قد سبق وطلبت "ضرورة العمل بحذر وليس فرض أي شيء بالقوة"، وهو ما سيؤدي حسبه للفوضى. يشار إلى أن روسيا كانت قد استخدمت حق النقض "الفيتو" 3 مرات ضد قرارات متعلقة بسوريا في مجلس الأمن الدولي. أما وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا فقد استبعد التدخل العسكري الأمريكي الأحادي في سوريا واعتبر أنه سيكون "خطأ فادحاً"، وذكر في حديث صحفي داخل البنتاغون ان دعوة أمير قطر للتدخل العسكري في سوريا لا يغير قناعته بأن المقاربة الأفضل هي "الضغط الدبلوماسي والاقتصادي الدولي على الرئيس السوري"، مضيفا أنه إذا قرر المجتمع الدولي التحرك عسكرياً إذا استلزم الأمر فستكون بلاده جزءاً منه، وأشار بانيتا إلى ان واشنطن تعمل مع دول أخرى لمساعدة المعارضة السورية وتوفير المساعدة الإنسانية للمتضررين من العنف بسوريا، وأكد أن المسؤولين الأمريكيين يراقبون عن كثب مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وأشار بانيتا فيما يتعلق بالاعتداء على قنصلية بلاده في بنغازي ومقتل 4 أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز، إلى قناعته بأن من نفذوا الهجوم هم إرهابيون لكن التحقيق ما زال جارياً حسبه لتحديد إن كانوا من القاعدة أو غيرها. وفيما يتعلق بمخاوف الغرب من الأسلحة الكيماوية السورية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول أمس الخميس أن موسكو ساعدت واشنطن في التواصل مع السلطات الرسمية في دمشق حيال مسألة تأمين تلك الأسلحة، وقال لافروف في مقابلة صحفية أن روسيا قد حصلت على إيضاحات وتعهدات بأن الحكومة السورية تحمي هذه المواقع بشكل جيد، واعتبر المسؤول الروسي أنه طالما ظلت هذه الأسلحة موجودة في أيدي السلطات السورية فهي بأمان، وقال أن الخطر الأكبر يكمن في حال وقع السلاح الكيماوي في أيدي أخرى، و استولت على المواقع "القاعدة" أو ما يشابهها، أو حتى المعارضة المسلحة لأنها دعت إلى تنسيق نشاطها مع القاعدة كما أضاف.وفي الوضع الميداني، اقتحم الجيش السوري أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال العاصمة دمشق في هجوم تتخلله اعتقالات واشتباكات عنيفة، بحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي قال أن القوات النظامية اقتحمت أحياء برزة وجوبر والقابون بمدينة دمشق، وأكدت السلطات السورية مرارا على "تطهير" العاصمة ممن تصفهم بالارهابيين، وقد حذر نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس، من أن يُدخل الصراع في سوريا المنطقة وشعوبها "في دوامة حرب لا يعلم مداها أحد"، معتبرا أن الرهان على الحسم العسكري "أمر خطير"، وأعرب الخزاعي عن قلقه "إزاء طاحونة الموت التي تحصد عشرات وربما مئات السوريين يومياً جراء العنف في بلادهم"، وحذر نائب الرئيس العراقي من خطورة تغذية الأطراف المتصارعة بأنواع السلاح، والذي لا يسهم حسبه إلاّ بمزيد من العنف والنزف وإزهاق الأرواح، وهو ما يعرض النسيج الاجتماعي للشعب السوري إلى التفتت والتمزق. هشام-ع/وكالات