أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الانفجارين اللذين شهدتهما العاصمة السورية دمشق، يحملان بصمات تنظيم ”القاعدة” ويذكران بتفجيرات ”القاعدة” في العراق قبل سنوات، مشيرا إلى أن لتنظيم القاعدة وجود في سوريا مستغلا حالة الفوضى التي تسود البلاد. واعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن ذلك يشكل قلقا للولايات المتحدة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إن ”القاعدة تشكل قلقا لنا في أي مكان. ولدينا معلومات استخبارية تقول أن هناك وجودا للقاعدة في سوريا. ولكن بصراحة ليس لدينا معلومات جيدة للغاية وتحديدا حول أنشطتها. وهذا هو السبب لماذا لا نقدر على تحديد ما الذي يقومون به وهذا ما يثير اهتمامنا وقلقنا ”.غير أن مصادر استخبارية أمريكية أشارت إلى أن جبهة ”نصرة أهالي الشام” التي تبنت التفجيرين في دمشق متفرعة من تنظيم ”القاعدة” في العراق التي يرأسها العراقي عبد الله السامرائي الملقب ب”أبي دعاء” هو الذي يسعى إلى ضخ الأموال والسلاح والمسلحين إلى داخل سوريا. وشدد بانيتا وديمبسي على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والوقف الفوري لأعمال العنف ضد العنف في سوريا. وتطرق بانيتا إلى الخيارات الأخرى في حال فشل خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل البحث مع حلفائها لتحقيق هدف تنحي الرئيس الأسد. وأشار بانيتا وديمبسي إلى أن دول الجوار المحيطة بسوريا منقسمة إزاء الأزمة السورية وليس لديها موقف موحد إزاء معالجة الأزمة في سوريا، سواء في العراق أو لبنان أو الأردن أو تركيا، واستبعدا اللجوء إلى الخيار العسكري. وقال الجنرال ديمبسي إنه أجرى محادثات مع نظيره التركي الجنرال نجدت أوزال الذي يزور واشنطن حاليا. وتناولت المحادثات إلى جانب علاقات التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة وتركيا موقف كلا البلدين من تطورات الوضع في سوريا وما الذي ينبغي عمله. وأشار بانيتا وديمبسي إلى أن مجموعات أصولية وسنية بعضها من العراق بدأت تظهر على الساحة الميدانية داخل سوريا، وهي ليست مرتبطة بالضرورة بالمعارضة السياسية للنظام السوري. من جانبها، أشارت مصادر استخباراتية أمريكية اليوم إلى أن جبهة ”نصرة أهالي الشام” التي تبنت التفجيرين في دمشق متفرعة من تنظيم ”القاعدة” في العراق التي يرأسها السامرائي الملقب ب”أبي دعاء” الذي يسعى إلى ضخ الأموال والسلاح والمسلحين إلى داخل سوريا.