حمل رئيس شباب باتنة فريد نزار اللاعبين مسؤولية الخسارة القاسية والمذلة أمام وفاق سطيف، داعيا في تصريح للنصر إلى ضرورة طي صفحة ما أسماه بزلزال 8 ماي 45 والتفكير في باقي الخرجات حفاظا على الاستقرار والروح التضامنية للمجموعة. وقال نزار إنه لم يتعرف على لاعبيه الذين كانوا برأيه هيكلا بلا روح، مضيفا أن الهزيمة التي تشكل صفعة للكاب تعود بالدرجة الأولى إلى ضعف فريقه الذي ظهر بوجه باهت وكان في نظره خارج الإطار، وليس لقوة المنافس، حتى وإن كان الوفاق بإمكانه إضافة أهدافا أخرى على حد تعبيره. رئيس الشباب الذي فضل تبني سياسة الهدوء والبحث عن الاستقرار قبل 48 ساعة من موعد هام أمام مولودية العلمة، لم يتوان في التأكيد بأن الجهاز الفني كان يملك كامل المعلومات قبل اللقاء حول المنافس، سواء تعلق الأمر بتشكيلته المحتملة أو الرسم التكتيكي، غير أنها لم تستغل بالشكل المطلوب، مضيفا أن الانطلاقة المحتشمة في البطولة مردها التحضيرات المتذبذبة لما قبل الموسم، في إشارة إلى العمل الذي قام به المدرب السابق عبد الكريم لطرش، مبرزا حرص الإدارة على اجتياز هذه الفترة العصيبة ووضع الفريق على السكة الصحيحة، مجددا ثقة المكتب المسير في الجهاز الفني بقيادة رشيد بوعراطة وكذا اللاعبين المطالبين في نظره بتحمل مسؤولياتهم، والرد على أرضية الميدان على المشككين في قدرات الكاب. ومع ذلك يرى نزار بأنه وبصفته رئيس مجلس إدارة شركة شباب باتنة، فإنه من واجبه عقد اجتماع اليوم الخميس مع المدرب بوعراطة للمطالبة باستفسارات بشأن الخسارة المرة وتشريح أسابها وعواقبها، مع محاولة ضبط مخطط استعجالي لوقف النزيف وإيجاد الوصفة المناسبة التي من شأنها إخراج الشباب من وضعيته التي حلت به في بداية الموسم وليس في نهايته، وهو ما يمكنه في نظره من التدارك وتصحيح الأخطاء، ومن ثمة استعادة هيبته وعافيته. وفي معرض حديثه، ذكر نزار، بأن الإدارة مطالبة بالوقوف إلى جانب اللاعبين، والرفع من معنوياتهم تحسبا لمقابلة البابية، عوض اتخاذ إجراءات ردعية في حقهم، معتبرا ما حدث في سطيف لا يمكن أن يؤثر على مستقبل الكاب المتعود في تصوره على مثل هذه الهزات والخروج منها بنجاح، موجها نداء للأنصار لعدم فقدان الثقة والإيمان بقدرات الفريق، واعدا باجتياز هذه المرحلة شريطة كما قال مجابهة الواقع بشجاعة كبيرة ورفع مشعل التحدي، وتوحيد الجهود والصفوف.