أفضى الاجتماع الطارئ لإدارة شباب باتنة المنعقد سهرة أول أمس، إلى تجديد الثقة في الطاقم الفني بقيادة رشيد بوعراطة، حسب ما كشف عنه الرئيس فريد نزار للنصر، مضيفا أن مجلس الإدارة فضل المراهنة على الاستقرار، مع الاشتراط على بوعراطة تدارك الوضع. وأكد نزار بأن الإدارة طلبت من بوعراطة إيجاد الحلول لفك العقدة، ومن ثمة وضع حد للسقوط الحر للفريق وفترة الفراغ التي قد ترهن برأيه مستقبل الكاب. ويرى نفس المتحدث أن قرار تمسك مجلس الإدارة ببوعراطة حتى نهاية مرحلة الذهاب اتخذ بالإجماع، لتفادي انكسار محتمل في التشكيلة، خاصة وأن الفريق تنتظره رزنامة ماراطونية، بإجراء 3 مباريات في الأسبوع، ما يستدعي برأيه توظيف جميع الأوراق للخروج من هذه المرحلة العسيرة. هذا وكان نزار قد عبر عن قلقه إزاء الوضع المزري لفريقه، موضحا للنصر أنه لم يسبق للشباب وأن عرف انطلاقة متذبذبة مثل ما حدث له هذا الموسم:» أعتقد بأنه من غير المنطقي أن يظل الطاقم الفني يبحث على التشكيلة النموذجية من خلال إشراكه 22 لاعبا في 5 لقاءات دون الوقوف على القدرات الحقيقية لكل واحد منهم وكأننا نخوض مباريات تحضيرية». وفي سياق حديثه، تساءل عن سر ضعف الخط الخلفي والنقائص العديدة التي يعاني منها بقوله:» لا أبالغ إن قلت بأن التشكيلة تحولت إلى حقل للتجارب، ما اثر سلبا على استقرارها وأفقد خطها الخلفي قوته وهيبته، لأنه من غير المقبول أن نتلقى 13 هدفا في 5 مباريات، وهو العدد الذي لم نتلقاه في كامل مرحلة الذهاب للموسم المنقضي». على صعيد آخر، جدد محدثنا عزم الإدارة على تسريح الثلاثي فزاني وبولذياب والحارس بعبوش، موضحا في هذا الخصوص أن هذا الثلاثي سيحال على المجلس التأديبي المقرر بعد عيد الأضحى المبارك، في وقت تقرر إخضاع اللاعبين بوشوك وبن ساسي وبيطام عبد الرزاق لفحوصات طيبة مدققة على يد طبيب النادي للوقوف على درجة إصابتهم واتخاذ الإجراءات المناسبة على حد تعبيره، دون استبعاد القيام بمراجعة في عقود هذا الثلاثي خاصة من الجانب المالي. علما وأن شباب باتنة سيواجه نهاية الأسبوع الجاري اتحاد بسكرة في مباراة ودية بملعب العالية، تزامنا مع عقد اجتماع استثنائي مع اللاعبين لوضعهم أمام مسؤولياتهم وتحسيسهم بحجم التحديات المنتظرة.