20 عائلة تودع أحياء الصفيح في أول عملية ترحيل جماعي ببوحمدان تم أمس الثلاثاء ترحيل نحو 20 عائلة مقيمة بأحياء الصفيح ببلدية بوحمدان إلى سكنات جديدة أنجزت في إطار برنامج القضاء على السكن الهش الذي يمتد الى غاية 2014 . و قد قررت مصالح الإسكان ترحيل العائلات بشكل جماعي حتى تتمكن من إزالة الأكواخ القصديرية و السكنات الهشة حتى لا تستغل مرة أخرى كما حدث بالعديد من البلديات خلال السنوات الماضية عندما كان المستفيدون من السكن الاجتماعي يبيعون مساكنهم القديمة لعائلات أخرى تسعى الى افتكاك سكن اجتماعي تحت غطاء الفقر و الحرمان الماثل في صورة الكوخ المتداعي.العلمية سخرت لها كل الإمكانات المادية و البشرية لضمان الانتقال المريح للعائلات المرحلة الى شقق سكنية جديدة تتوفر على ظروف معيشية لائقة. و تعد هذه أول عملية ترحيل جماعي للسكان ببلدية بوحمدان التي تسعى الى التحكم في أزمة السكن الخانقة التي ظلت تعاني منها منذ سنوات طويلة حيث حصلت على برنامج سكني هام و خاصة السكن الريفي الذي غير وجه المنطقة و خفف من الأزمة السكنية التي يعاني منها أهالي بوحمدان الذين يفضلون السكن الفردي و يترددون كثيرا في الالتحاق بالعمارات الجماعية التي تبقى الخيار الوحيد أمام سكان البلديات التي تعاني أزمة عقار كبيرة. و تعد بوحمدان من أصغر بلديات ولاية قالمة من حيث الكثافة السكانية التي لا تتعدى أل5 آلاف نسمة يعتمدون على الأنشطة الاقتصادية البسيطة لضمان مصادر العيش. و يعد الغاز الطبيعي و تقويم مسار الطرقات الصعبة و الحماية من فيضانات الوادي الكبير من بين المشاكل التي تعاني منها بوحمدان منذ سنوات طويلة الأمر الذي دفع بوالي الولاية الى إطلاق مشاريع كبرى بالمنطقة تستهدف الطرقات الكبرى و في مقدمتها الولائي 27 و مسالك بلدية أخرى في محاولة للتخفيف من معاناة السكان و ضمان استقرارهم حتى لا تحدث هجرات كتلك التي شهدتها المنطقة في وقت سابق و أدت الى حدوث نزيف سكاني كبير مازالت آثاره الى اليوم و خاصة بالأقاليم الجبلية التي كادت أن تتحول الى مناطق خالية من السكان. فريد.غ