سكان مسراح بالعش يغلقون الطريق الوطني رقم 45 للمطالبة بتشغيل شبكة الغاز قام أمس سكان قرية مسراح التابعة لبلدية العش في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج ، بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة ، إحتجاجا على تأخر تشغيل شبكة الغاز الطبيعي التي إنتهت بها الأشغال منذ أشهر ، دون دخولها حيز الخدمة رغم الشكاوي المتكررة ، و هو ما أثار إستياء المواطنين ، إلى جانب إنشغالات أخرى تتعلق بتوفير المياه و الإنارة العمومية . و قد أدى الإحتجاج إلى تعطيل مصالح المواطنين و مستعملي الطريق خصوصا المتنقلين منهم بين ولايتي المسيلة والبرج ، حيث يزاول الكثير من المواطنين القاطنين بالجهة الشمالية للولاية عملهم بمؤسسات البناء و المؤسسات الصناعية المتواجدة بالمسيلة . و أبدى المحتجون امتعاضهم من إهتمام او تفرغ المنتخبين بالبلدية خلال الأشهر الأخيرة لتحضير انفسهم للانتخابات المقبلة ، و إهمال مصالح المواطنين ، مشيرين إلى عدم تلقيهم لأي جواب على شكاويهم المتكررة ، خاصة فيما يتعلق بأهم إنشغال و المتمثل في تشغيل شبكة الغاز الطبيعي المنجزة منذ مدة تزيد عن الخمسة أشهر ، و وضعوا هذا الإنشغال على رأس الإهتمامات ، سيما و أن فصل الشتاء على الأبواب ، و كذا لتميز المنطقة ببرودتها الشديدة ، إلى جانب المعاناة المستمرة في نقل قارورات غاز البوتان و التذبذب الحاصل في توزيعها ، و ما ينجر عنها من تكاليف أثقلت كاهلهم .من جهة أخرى رفع المحتجون مجموعة من المطالب ، أين احتجوا على التذبذب في توزيع المياه و النقص الحاد في توفيرها ، حيث تتواصل مدة الإنقطاع بحسب المحتجين لفترات تزيد عن النصف شهر ، رغم إنجاز الشبكة و توصيل القنوات إلى المنازل ، بالإضافة إلى مشكل إنعدام الإنارة في القرية و تخوف قاطنيها من عصابات السرقة .و فيما عرف الإحتجاج غياب كلي لسلطات البلدية تنقل قائد فرقة الدرك الوطني بالعش إلى المحتجين و تمكن من إقناعهم بفتح الطريق في حدود منتصف النهار ، و تنقل ممثلين عنهم إلى الدائرة لمقابلة السلطات المحلية بهدف إيجاد مخرج لمشاكلهم المطروحة ، و أشارت مصادر من البلدية إلى أن تأخر إطلاق شبكة الغاز الطبيعي و دخولها حيز الخدمة يعود إلى رفض أحد المواطنين تمرير الشبكة في ملكيته ، ما حرم مجموعة من القاطنين من ربط الشبكة الفرعية الموزعة على منازلهم بالشبكة الرئيسية ، و قد فضلت سلطات البلدية حل الإشكال بطريقة ودية دون اللجوء إلى إستعمال القوة لإكمال الجزء المتبقي من الشبكة . ع/بوعبدالله قطاع التكوين يتدعم بمركزين في البرج و الياشير 1300 سجين يتلقون التكوين في مختلف التخصصات بالمؤسسات العقابية سجل قطاع التكوين و التعليم المهني بولاية برج بوعريريج ، التحاق 1300 سجينا بمراكز التكوين المهني المتوفرة عبر المؤسسات العقابية بالبرج و الرمايل برأس الوادي ، لتكوينهم في مختلف التخصصات و تمكينهم من الحصول على شهادات مهنية قد تكون المفتاح للحصول على مناصب عمل بعد مغادرتهم للسجون و انقضاء فترة العقاب . و قد تدعم قطاع التكوين المهني في إطار المخطط الخماسي الجاري من مشاريع حيوية إلى جانب فتح تخصصات جديدة بلغت في مجملها 30 تخصصا عبر 26 مركزا و معهدين وطنيين للتكوين بالولاية الأول متخصص في الإلكترونيك و الثاني في الحرف و الخدمات ، و من المنتظر أن يرتفع عدد مؤسسات التكوين عبر مختلف بلديات الولاية إلى 30 مركزا ، حيث تم إنجاز مشاريع جديدة ببلدية الياشير و البرج و استكمال جميع الأشغال في انتظار تجهيز المركزين و فتح مسابقات للتوظيف قبل الافتتاح الرسمي لهذين المركزين ، كما تم تسجيل مشروع لانجاز مركز أخر بقرية أولاد خليفة في بلدية جعافرة ، الذي اختيرت له أرضية بهذه القرية النائية ، و ذلك لفتح أفاق جديدة لشباب القرى بولوج عالم التكوين و إعفائهم من متاعب التنقل على مسافات بعيدة للمراكز المتواجدة بالبلديات البعيدة ، فضلا عن توفير بدائل و فرص متنوعة للتكوين قد تسمح للشباب بصقل مواهبهم بعيدا عن الحرف التقليدية و المهن الحرة مثل تربية المواشي و نزوح عشرات الشباب بهذه المنطقة إلى الولايات الداخلية و الساحلية بحثا عن مناصب العمل ، حيث يشتغل معظمهم في ورشات البناء و المخابز و محلات بيع المرطبات و الحلويات ، في وقت تعتبر المنطقة من بين المناطق التي لازالت تحافظ على مهن و حرف تقليدية على غرار صنع الحلي و الفضة . هذا و قد التحق 5760 متربصا بمختلف مراكز التكوين بإقليم الولاية في افتتاح دورة أكتوبر ، في وقت يتوفر القطاع على 7200 مقعدا ، في مختلف التخصصات منها الإلكترونيك و الحلاقة الإعلام الآلي و التأمينات و المحاسبة و غيرها من التخصصات التي يتلقى فيها المتربص تكوينا يختلف بحسب المستوى الدراسي و تتراوح مدته بين 06 أشهر إلى 30 شهرا . و بالنظر إلى الفائض في عدد مقاعد التكوين مقارنة بالإقبال على مراكز التكوين ، أطلقت المديرية المعنية حملات تحسيسية بدور الشباب و المؤسسات التربوية ، بهدف جلب انتباه الشباب و تعريفهم بمزايا و فرص التكوين على اختلاف تخصصاتها ، و التي تشمل معظم الفئات من البطالين و المطرودين من المؤسسات التعليمية في طوري المتوسط و الثانوي ، الذين بإمكانهم الالتحاق بمعاهد التكوين و التعليم المهنيين كفضاء بديل لصقل مواهبهم و تطوير مستواهم التعليمي و التكويني و تسمح لهم بالحصول على شهادة مهنية تفتح لهم أفاق العمل .