يشتكي سكان حي الحدادة العليا -4 كلم غرب مدينة جيجل- عبر عريضة موقعة من طرف 34 مواطنا تحصلت "النصر" على نسخة منها – من فساد شبكة التزود بمياه الشرب منذ فترة طويلة بسبب تعرض الأنابيب إلى الكسر مما أدى إلى حرمان السكان من الماء الشروب والأخطر من ذلك اختلاطها بالمياه القذرة وبمياه الأمطار التي تجرف معها الأوحال والتربة، مما جعل طعم المياه التي يشربونها فاسدا وذا لون ومذاق غير صالحين. بل تحولت إلى خطر صحي على السكان الذين لم يتمكنوا تجنب إمكانية فساد وعدم صلاحية المياه التي تصب في حنفياتهم على قلتها وانعدامها أحيانا حسب ذات العريضة حيث كثيرا ما تتوقف عملية ضخها في منازلهم بسبب تعداد الانكسارات التي أصابت القنوات ومن ثمة ضياع المياه بدلا من استغلالها من طرف السكان، وعليه يطالب هؤلاء باصلاح وتجديد شبكة التزود بمياه الشرب إلى جانب المطالبة بترميم الطريق وتبليط الأرصفة ووضع ممهلات لتجنب وقوع الحوادث وأيضا توفير الإنارة العمومية. "النصر" اتصلت بمسؤول خلية الاعلام بمؤسسة الجزائرية للمياه فأوضح بأنه بتاريخ 13/ 02/ 011 تلقت إدارة المؤسسة مراسلة من مديرية التعمير والبناء تطلب منا منحها الموافقة التقنية المتعلقة بتجديد جزء من الشبكة المائية ضمن عملية الموافقة مع تحديد حجم أقطار القنوات حسب دراسة انجزها مكتب فرنسي، لكن يضيف ذات المصدر فاجأتنا في شهر أوت 2012 مديرية التعمير والبناء عبر برقية،حيث طالبت من الجزائرية للمياه بتجديد الشبكة المتفق على إنجازها مع المديرية ضمن برنامج التحسيس الحضري وهو ما يعني يضيف مسؤول خلية الاعلام والإتصال عدم احترام مديرية التعمير والبناء لبنود الإتفاق الموقع بين الطرفين ومن ثمة حرمان سكان الحدادة العليا من حقهم في التزود بمياه الشرب. أما قضية إصلاح الأعطاب والتسربات فإن الجزائرية للمياه ترى عدم جدوى القيام بهذه العملية المكلفة ثم الإستغناء عنها على اعتبار أن هناك مشروعا كبيرا لتجديد كافة شبكات مياه الشرب لمدينة جيجل وأحيائها سيشرع في إنجازه عن قريب من طرف مجمع صيني.