سكان تجزئة بوزرمان بالعوانة دون مياه شرب منذ 12 سنة طالب والي جيجل الجهات المعنية بتسوية وضعية تجزئة بوزرمان ببلدية العوانة بمقاضاة المتسببين في حرمان السكان من مياه الشرب اثر تعرض شبكة التموين بالمياه الى التحطيم العمدي من طرف هيئات عمومية او حتى من طرف المواطنين المقيمين بالتجزئة عندما أقدموا على ربط منازلهم فوضويا بالقناة. وتأتي دعوة الوالي الى مقاضاة هذه الأطراف التي تسببت في حرمان السكان من مياه الشرب لأزيد من 12 سنة بعد الشكاوى التي رفعها سكان التجزئة عبر جمعيتهم الى كافة السلطات المحلية والولائية وحتى المركزية حول انعدام مياه الشرب التي لم تزر حنفيات منازلهم منذ 1998وذلك بسبب عدم ربط المنازل بشبكة التموين بمياه الشرب من طرف الوكالة العقارية صاحبة بيع القطع الأرضية (120 عائلة)، حيث كانت الوكالة كلما لجأ اليها السكان تحيلهم في كل مرة يحتجون على هذه الوضعية على مديرية الري أحيانا والى البلدية أحيانا أخرى وبالمقابل تحمل مديرية الري الوكالة العقارية المسؤولية الكاملة لعدم ربط منازل السكان بالشبكة التي يفترض حسب دفتر الشروط انجازها قبل بيع القطع الأرضية للمواطنين. وأمام هذا الجدل العقيم بين الوكالة العقارية ومديرية الري والسكوت الكامل للبلدية حول معاناة المواطنين رغم المراسلات العديدة وجهت من طرف جمعية التجزئة الى كافة الهيئات المحلية والولائية والمركزية فإن حنفيات سكان تجزئة بوزرمان مازالت المياه غائبة عنها وذلك على الرغم من وجود شبكة وقنوات اهترأت جراء عدم إجراء التجارب عليها وضخ المياه بها حسب رئيس تجزئة بوزرمان السيد خوشان سعيد، الا في سنة 2011، حيث تم ضخ المياه عبر القناة الرئيسية لكن المياه لم تصل البيوت بسبب الانسداد الحاصل في الانبوب الرئيسي الذي امتلأ بالأوحال والأحجار التي جرفتها مياه الامطار وقد يكون السبب المباشر في ذلك يضيف ذات المصدر، سوء اختيار مسلك عبور الأنبوب الذي تم وضعه دون دفنه على ضفة شعبة مما جعله عرضة لغزارة وقوة سيول مياه الأمطار الأمر الذي أدى الى انسداد الأنبوب و إلى وقوع أعطاب وانسكارات به وحتى القناة المؤقتة التي انجزتها البلدية بحجم 60 لم تحل المشكلة الامر الذي أجبر السكان على الربط الفوضوي من هذه القناة وبدون دفن الأنانيب التي أصبحت عرضة لكل العوامل الطبيعية ومن ثمة الى حرمان السكان من مياه الشرب الى جانب ذلك فإن التهيئة التي انجزتها الوكالة العقارية داخل محيط التجزئة لم تعد صالحة بفعل تأثيرات مياه الأمطار مقابل انعدام قنوات صرف المياه، وكذا الارصفة والمسالك الداخلية للتجزئة التي تحولت الى متاعب ومعاناة للسكان يؤكد رئيس جمعية تجزئة بوزرمان.