يشتكي شباب قرى بلدية القلة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، من النقص الحاد في مناصب الشغل ، و انعدام رؤية مستقبلية لإنعاش المنطقة صناعيا من خلال تشجيع إقامة المشاريع الإستثمارية و كذا المناطق الصناعية التي من شأنها أن توفر مناصب عمل لعشرات الشباب البطالين ، ما جعلهم يهجرون إلى عاصمة الولاية و ولايات أخرى هروبا من شبح البطالة و روتين الحياة اليومية بحثا عن فرص العمل و مصادر تمويل لتوفير ضروريات عائلاتهم .هذه الوضعية دفعت بالعديد من الشبان إلى التوجه للعمل في ورشات البناء و الأشغال اليومية ، فيما يبقى العشرات منهم أوفياء للنشاط الفلاحي و الزراعي ، على الرغم من تدني المدخول الذي لا يكفي لتغطية احتياجاتهم ، حيث تتميز قرى تازلامت القلة و الساطور بمحاصيلها الزراعية ، خاصة ما يتعلق منها بإنتاج الزيتون ، حيث تتوفر معظم العائلات بهذه القرى على بساتين و حقول لزراعة الزيتون ، و تعد المصدر الوحيد لعشرات العائلات التي تقتات من عائدات بيع الزيت . و يطالب شباب المنطقة الذين يجدون أنفسهم مجبرين على المكوث لساعات طويلة في المقاهي بالنظر إلى انعدام فرص الشغل ، بفتح أفاق جديدة للتشغيل ببلدية القلة و فتح مراكز جديدة للترفيه و الرياضة ، و ذلك للتخفيف من وطأة الروتين اليومي و إيجاد مرافق للتنفيس و نسيان هموم الحياة ، و كذا لتفجير مواهبهم في مختلف المجالات في الموسيقى و المسرح و كذا النشاطات الرياضية ، في وقت تعرف البلدية نقصا فادحا في الأنشطة الرياضية و الثقافية ، و فوق كل ذلك تعتبر من بين البلديات القليلة بولاية البرج التي تفتقر لفريق كرة القدم . و في هذا الجانب ، أبدى عشرات الشباب ممن التقينا بهم نيتهم في تكوين جمعية رياضية و فريق لكرة القدم في مختلف الفئات ، حيث شرع رئيس الجمعية في اختيار اللاعبين لتكوين فريق يتنافس مع الفرق الأخرى على بطولة الهواة المقبلة ، و أكد على وجود طاقات شابة موهوبة تنتظر الاعتناء لتفجير مواهبها في جميع المجالات ، في وقت يقتصر النشاط الرياضي في البلدية على تنظيم دورات في كرة القدم بين الأحياء و القرى .