تلاميذ مشتة سكحالة الحدودية يقطعون مسافة 5كيلومترات يوميا للوصول إلى المدرسة يعاني تلاميذ مشتة سكحالة بأقصى الحدود الجبلية مع تونس ببلدية بوحجار بولاية الطارف معاناة يومية مع مشكلة انعدام النقل المدرسي ما أجبر المتمدرسون على قطع مسافة 5كلم يوميا ذهابا وإيابا نحو مؤسستهم التعليمية في غياب تدخل الجهات الوصية لوضع حد لمتاعب التلاميذ مع المشكلة المطروحة بالرغم من نداءات الأولياء والشكاوي المرفوعة للجهات المعنية . وذكر بعض الأولياء بأن ذويهم يصادفون معاناة كبيرة طوال أيام السنة للالتحاق بمقاعد الدراسة التي عادة ما يصلونها بعد أوقات الدراسة الرسمية وفي ظروف غير لائقة بعد آن ينال التعب منهم كثيرا من جراء بعد المسافة الأمر الذي ينعكس سلبا على عدم استيعابهم الدروس جراء التعب الذي نال منهم بسبب المسافة التي قطعوها وهو ما كان له تأثير سلبي على مردودية تمدرسهم ناهيك عن انعكاس المعضلة في رسوب عديد التلاميذ في أخر نهاية السنة الدراسية . وأشار الأولياء بأن أبناءهم بقطعون المسافة على الأقدام وسط البراري ما يعرض حياتهم لخطر الاعتداءات الحيوانات البرية والمتوحشة فيما يستنجد آخرون بالسيارات النفعية حيث يحشرون مع المواشي والحيوانات المتوجهة للأسواق للالتحاق بمقاعد الدراسة وأقلية أخرى تلجأا إلى الاستعانة بالأ حمرة و حتى الجرارات الفلاحية وسيارات تهريب المازوت ،أمام مشقة السير التي أنهكت الاطفال على الأقدام لبعد المسافة وهذا على مدار الموسم الدراسي وتزداد المعاناة مع مشكلة النقل خلال الأيام الماطرة حيث يصل التلاميذ إلى مقاعدهم في ظروف صعبة وهم مبللي الثياب في ظل نقص التدفئة داخل الأقسام بالنظر لطبيعة المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية القارسة وهو ما حول تمدرس التلاميذ إلى ما يشبه الجحيم الشيء الذي أدى إلى مقاطعة عدد من التلاميذ دراستهم في سن مبكر لعدم قدرتهم تحمل هذه المتاعب خاصة الإناث منهم رغم توفقهن عن الدراسة ونتائجهن التربوية الجيدة ،حيث توجه الفتيات للقيام بالأشغال المنزلية ،فيما يتجه الذكور لمزاولة الأنشطة الفلاحية ومساعدة عائلاتهم في نشاطات أخرى أو الانخراط في النشاط التهريبي بالمنطقة لكسب قوة يومهم . وناشد الأولياء السلطات المحلية التدخل العاجل لتمكين أبناءهم من مواصلة الدراسة بعد أن باتوا مهددين بالتوقف جراء معضلة النقل المدرسي مطالبين بتخصيص حافلة للنقل المدرسي وتدعيم التغذية المدرسة ،في حين أشارت المصالح المعنية بأنه تم برمجة المنطقة للحصول على حافلة من الحصة التي أستفادت بها الولاية لتدعيم عملية الجمع لمدرسي والتي يتوقع وصولها قريبا ما من شأنه إنهاء معاناة التلاميذ وذويهم مع المشكلة المطروحة بهذه المنطقة الحدودية المعزولة.