تستضيف مولودية باتنة مساء الغد جمعية وهران في ظروف خاصة، انطلاقا من التذبذب الكبير في التحضيرات، مرورا بغياب بعض العناصر الأساسية لأسباب مختلفة وهجرة 3 ركائز نحو كناري جرجرة وهم هزيل، بيطام وزياد، وصولا إلى الخلافات الحادة بين الإدارة والمسيرين القدامى. وعشية هذا الموعد الهام تعرض الحساب البنكي للفريق إلى الحجز من قبل بعض الدائنين الذين رفضوا التنازل عن أموالهم، ما وضع الرئيس زيداني في ورطة حقيقية بعد إقدامه أول أمس على تسوية جزء من مستحقات اللاعبين بواسطة صكوك بنكية لرصيد مجمد، وهو ما أفرز حالة من القلق وسط اللاعبين الذين أبدوا في المقابل الكثير من العزم والإصرار على رفع التحدي واجتياز منعرج "لازمو" بنجاح. المدرب زموري الذي سيكون في أول اختبار رسمي له مع البوبية، أبدى حالة من التفاؤل لأداء مباراة قوية وبطولية، معتبرا غياب السداسي لوناس، عقيني، باشا، شواطي، عليلي و زندر جعله يدخل بعض التعديلات على الرسم التكتيكي، مبرزا جاهزية فريقه بدنيا وفنيا لموعد الغد واستعداد اللاعبين بمن فيهم الوجوه الجديدة في صورة بوخلوف لخوض المباراة بروح قتالية عالية وتدشين الموسم بفوز أكثر منه معنوي على حد تعبيره. وإذا كانت الإدارة لم تدخر جهدا في توفير شروط النجاح رغم مشاكلها الداخلية سعيا منها لرمي الكرة في معسكر اللاعبين، فإن المدرب زموري، عمد في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين إلى شحن بطاريات المجموعة من خلال التركيز أكثر على الجانب المعنوي وضبط أوراقه على مواجهة أبناء المدينةالجديدة، في وقت، كشف مدير مركب أول نوفمبر أن أرضية الملعب جاهزة، وأنها ستكون أفضل من المواسم الماضية بفضل عملية الترميم التي شملتها، مضيفا أن إدارة المركب ستتكفل بالجانب التنظيمي لمقابلة الغد.