دخل لاعبو مولودية باتنة منذ أمس في إضراب مفتوح، على خلفية تماطل الإدارة في صرف مستحقاتهم المالية العالقة، وغياب التشجيع والتحفيز، حيث قاطعوا الحصة التدريبية لظهيرة أمس الأحد، ما وضع الإدارة برئاسة ساعد زندر في ورطة وفي موقف حرج. هذه الحركة الاحتجاجية جعلت الإدارة تدخل في سباق مع الزمن لإعادة الاستقرار، وامتصاص غضب اللاعبين المتنامي خلال المدة الأخيرة، ولو أن غياب السيولة المالية، قد يؤزم الوضع أكثر ويساهم في توسيع الهوة بين الطرفين. وقد أحدث هذا الإضراب حالة طوارئ في بيت البوبية في غياب حلول مناسبة لفك الأزمة المالية، في وقت ربط اللاعبون عودتهم إلى أجواء التدريبات بتسوية وضعيتهم المالية، مهددين بمواصلة الإضراب إلى حين تلبية مطالبهم والتكفل بانشغالاتهم. وحسب مصدر من المكتب المسير، فإن الاجتماع المنعقد أمس بين الإدارة واللاعبين لم يفض إلى حل مرض، حيث غادر الحاضرون القاعة دون التوصل إلى اي اتفاق، موضحا بأن الطرفين ستكون لهما اليوم الاثنين جولة ثانية من المفاوضات، بعد أن تقدمت الإدارة باقتراحات وضمانات سيتم طرحها على طاولة النقاش. وفي سياق متصل عبر الطاقم الفني عن مساندته لمطالب اللاعبين، حيث أكد المدرب المساعد بودماغ في غياب زموري، بأن ثنائي التدريب اضطر إلى إلغاء حصة الاستئناف المقررة أمس بسبب دخول اللاعبين في إضراب، موضحا أن جميع الحصص التدريبية قد تم تجميدها، إلى حين تهدئة الوضع وتوصل الإدارة إلى أرضية اتفاق مع اللاعبين حول مطالبهم المشروعة على حد تعبيره.