تجارب ترامواي تبلغ محطة جامعة منتوري يشرف اليوم وزير النقل السيد عمار تو على إجراء المرحلة الثانية من تجارب ترامواي والتي تمتد من زواغي إلى جامعة منتوري كما يتفقد مشروع المطار الجديد الذي أخرت عملية تدشينه إلى بداية السنة المقبلة بسبب تعطل صفقة التجهيزات. المرحلة الثانية من التجارب كانت مقررة شهر أوت الماضي على أبعد تقدير لكنها تأخرت لأسباب بررتها الشركة الإيطالية بصعوبات في الأرضية، وقد جرت المرحلة الأولى شهر ماي الماضي بتشغيل عربة من المحطة متعددة الخدمات بزواغي إلى تحصيص بلحاج على مسافة 1.5 كلم، و وصفت العملية من طرف التقنيين آنذاك بالناجحة نوقال مسؤولون أنه تم تجاوز كل العوائق لدخول مرحلة التجارب التي اعتبرها مدير ميترو الجزائر تأكيدا على أن النظام يشتغل. وقد سبق لمدير النقل وأن قلل من أهمية التأخر وقال الأمر له علاقة بظهور تعقيدات أثناء الأشغال لا تؤثر على الآجال العامة للمشروع. و قد تم استلام كل العربات المقدر عددها ب 27 عربة حيث يبلغ طول العربة الواحدة 42 متر بطاقة تقدر ب400 شخص على أن تعمل بسرعة 20 كلم في الساعة بمعدل رحلة كل ثلاثة دقائق ذهابا وإيابا، وهو ما يمكن من نقل 6000 شخص في الساعة، و كلف الشطر الأول من المشروع الممتد من ملعب ابن عبد المالك إلى سطح زواغي 35 مليار دج ما يعادل 352 مليون أورو، و استفادت الولاية من مليار دج لإجراء دراسة لتمديد الخط نحو على منجلي والخروب وهو شطر سيقدم عرض بشأنه خلال زيارة الوزير بمقر الولاية. مشروع المحطة الجوية يكون أيضا محل زيارة من طرف عمار تو الذي تابع مختلف أطواره وأمر بتعديلات في شكله في أكثر من زيارة، وكان مقررا تدشين المحطة المطار الجديد شهر جويلية الماضي لكن سوء تقدير صفقة التجهيزات وطلب مبلغ إضافي أخر الأمر إلى بداية السنة ،حسب تقديرات مدير السكن. الأشغال استغرقت تسع سنوات كاملة ما أدى إلى تضاعف كلفة الإنجاز التي بلغت 294 مليار سنتيم، وقد عبر الوزير في آخر زيارة له للموقع عن رضاه على الأشغال وقال أن المرفق سيكون ثاني أحسن محطة جوية بالجزائر بعد مشروع العاصمة علما بأن قسنطينة حاليا تتوفر على أسوا مطار كونه يفتقر إلى أدنى المواصفات التي تتطلبها خدمات النقل الجوي.