تأخر المرحلة الثانية من تجارب ترامواي قسنطينة تأخرت المرحلة الثانية من تجارب ترامواي بقسنطينة بسبب تعقيدات عطلت وتيرة الأشغال وجعلت القائمين على المشروع يخلون بآجال كانوا قد التزموا بها عند آخر زيارة لمدير مؤسسة ميترو الجزائر. حيث كان من المقرر أن تصل التجارب إلى جامعة منتوري منتصف شهر جوان وفق أجندة أعلن عنها شهر ماي الماضي عند القيام بالتجارب الأولى على مستوى حي زواغي، لكن مرت ثلاثة أشهر ولم يصل الترامواي إلى تلك النقطة لتعطل أشغال وضع السكة، إثر ظهور تعقيدات في الإنجاز وعيوب أدت إلى هدم الأساسات الإسمنتية و إعادة بنائها، ومع ذلك يرى مدير النقل أن التأخر طفيف ولن يخل بالآجال المحددة. رغم أنه قام نهاية الأسبوع باجتماعات ماراطونية مع المقاولين ومؤسستي بيزاروتي و ميترو الجزائر لتحديد رزنامة جديدة للتجارب وفق التطورات وحصل خلاف حول الآجال أدى إلى تأجيل الحسم في التواريخ، حسب ما علم من المسؤول الذي يقول أن المشروع قد بلغ مرحلة حاسمة وان التجارب تصل وسط المدينة نهاية السنة مثلما هو مقرر. وقد قلل مدير النقل من أهمية التعطل الحاصل في عملية تشغيل الشبكات الجديدة بمسلك السيلوك بوسط المدينة بالقول أن الشبكات الجديدة وضعت سنة 2007 لكن التحول من العمل بالقديمة إلى الجديدة تأخر عمدا مراعاة لخصوصية شهر رمضان ومشكلة الإنقطاعات تحاشيا للمزيد من المتاعب، كما ظهرت قنوات غير معروفة لقدم الشبكة تطلبت الإزالة ما استغرق وقتا، لكن هذه العوامل لن تخلف، برأي محدثنا، إختلالات في سير المشروع. وقد تم شهر ماي الماضي تشغيل عربة من المحطة متعددة الخدمات بزواغي إلى تحصيص بلحاج على مسافة 1.5 كلم، و وصفت العملية من طرف التقنيين آنذاك بالناجحة وقال مسؤولون أنه تم تجاوز كل العوائق لدخول مرحلة التجارب التي أعتبرها مدير ميترو الجزائر تأكيدا على أن النظام يشتغل ،وهو المهم في رأيه، بعد أن بلغت الأشغال نسبة 75 بالمائة. و قد تم استلام كل العربات المقدر عددها ب 27 عربة حيث يبلغ طول العربة الواحدة 42 متر بطاقة تقدر ب400 شخص على أن تعمل بسرعة 20 كلم في الساعة بمعدل رحلة كل ثلاثة دقائق ذهابا وإيابا، وهو ما يمكن من نقل 6000 شخص في الساعة، وقد كلف الشطر الأول من المشروع الممتد من ملعب ابن عبد المالك إلى سطح زواغي 35 مليار دج ما يعادل 352 مليون أورو، و استفادت الولاية من مليار دج لإجراء دراسة لتمديد الخط نحو على منجلي والخروب، كما تم الإعلان خلال المرحلة الأولى للتجارب عن تدارس فكرة تمديد الخط حضريا نحو أحياء 5 جويلية و بوجنانة و بوالصوف أي إلى الجهة الغربية للمدينة.