خيارات لومير محل انتقادات السنافر والفرنسي يوضح أسباب الهزيمة خلفت الخسارة الثانية على التوالي لشباب قسنطينة والأولى داخل الديار منذ انطلاق الموسم الكروي الجديد، ردود أفعال قوية لدى عشاق ومحبي النادي الرياضي القسنطيني، حيث عبروا مباشرة بعد إعلان الحكم بشاري عن نهاية مباراة القبائل بخسارة فريقهم عن حزنهم الكبير لعدم تمكن زملاء القائد منصوري من تعويض خسارة المولودية. وراح الأنصار ينتقدون لأول مرة خيارات المدرب الفرنسي روجي لومير الذي اعتمد على ثلاثة مسترجعين من البداية، على الرغم من أن السنافر يلعبون على أرضية ميدانهم وأمام جماهيرهم، حيث تساءلوا عن السبب الرئيسي الذي جعل مدربهم العالمي لا يعتمد على صانع ألعاب حقيقي، وهو ما جعل الفريق تائها فوق الميدان، حيث لم يتمكن كل من منصوري وبوشريط ونقومو من إيصال الكرات إلى المهاجمين وبالتالي غابت الخطورة ، ما جعل الفريق المنافس يرمي بكل ثقله في الهجوم من أجل العودة في النتيجة وكان له ذلك، حيث قلب الموازين في المرحلة الثانية، كما لم يهضم السنافر الطريقة التي تعامل بها التقني الفرنسي مع التغييرات، حيث لم يفهموا الدافع الذي جعله يبقي على أحسن عنصر في لقاء الشناوة فرحات أيوب حبيس كرسي الاحتياط طوال المواجهة. هذا وقد حمل عشاق ومحبي الخضورة المدرب الأسبق لنسور قرطاج المسؤولية الأكبر في خسارة النقاط الثلاث، بحجة أنه لم يوفق في ضبط التشكيلة الأساسية التي واجهت الشبيبة، حيث أعطى المنافس أكثر من حجمه، وهو ما كلفه الهزيمة الثانية على التوالي والتي من دون شك ستدخل الفريق في مرحلة الشك. وقد فسر مدرب شباب قسنطينة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية المواجهة، الأسباب الحقيقية التي جعلت فريقه يتجرع أول هزيمة داخل الديار منذ انطلاق الموسم، حيث استهل كلامه بالتأكيد على أنه لا يجب الخجل بهذه الهزيمة، لأنه لا يوجد فريق لا ينهزم داخل قواعده، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه من المدربين الذين يتحملون المسؤولية ولا يبحث عن التبريرات والأعذار، مضيفا بأن الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبوه طوال المواجهة كلفتهم إهدار النقاط الثلاث، على اعتبار أن فريقه لم يحسن التعامل مع المباراة لما كان متقدما في النتيجة وفي هذا الصدد قال لومير "لا يجب أن نخجل بهاته الخسارة، لقد ارتكبنا بعض الأخطاء الفردية أمام فريق لا يرحم وعرف كيف يستغل الأمر لصالحه وقلب الموازين، أنا أتحمل المسؤولية كاملة ولست من المدربين الذين يبحثون عن التبريرات والأعذار لما تكون الخسارة، علي أن أتقبل الخسارة وهذا من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة". وأضاف التقني الفرنسي بخصوص الخطة التي اعتمد عليها في مباراة شبيبة القبائل، بأن قلة الحلول جعلته يعتمد على ثلاثة مسترجعين من البداية وفي هذا الصدد قال " لم تكن بحوزتي الكثير من الحلول وهو الأمر الذي جعلني أعتمد على الثلاثي بوشريط ومنصوري وجيل نقومو من البداية، لو كان لدي الحلول في وسط الميدان لما غامرت بثلاثة مهاجمين من البداية، اعتقد أن سبب الخسارة لا يعود إلى هذا الأمر بل إلى معطيات أخرى يتوجب علي معالجتها في أقرب وقت ممكن" وختم المدرب روجي لومير حديثه بالإشارة إلى نقطة مهمة وهي ضرورة طي صفحة القبائل والتفكير فيما هو قاد لأنه المهم الآن، مؤكدا بأنه سيحاول أن يرفع من معنويات عناصره تحسبا لمباراة البرج، وفي هذا الخصوص قال " لا يجب أن نفكر في القبائل أكثر من اللزوم، يجب نسيان الخسارة والتفكير فيما هو قادم إذا ما أردنا دخول مواجهة البرج بمعنويات مرتفعة". على صعيد آخر رفض المدافع زرابي أن يتحمل مسؤولية الخسارة، حيث أكد في اتصال هاتفي جمعه بالنصر صبيحة أمس بأنه لا يتحمل مسؤولية الهدف الثاني، على اعتبار أن الكرة اصطدمت به وأنه لم يرها، وهنا قال عبد الرؤوف " لا أتحمل مسؤولية الخسارة وأرفض جملة وتفصيلا أن يلصقوا بي مسؤولية الهدف الثاني، أنا لم أر الكرة لما نفذها المدافع ريال، لقد اصطدمت بي واتجهت للمهاجم بوعيشة، لذلك لا اعتقد أنني المتسبب الأول في الهزيمة".