دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مناضلي حزبه إلى مؤتمر يوم 21 جوان القادم، لتطبيع أوضاع الجبهة التي تعيش أزمة هيكلية. وأبرز تواتي، في ندوة صحفية بمقر الجبهة في العاصمة، حاجة الأفانا إلى عقد مؤتمر جديد، وخصوصا بعد تراجع عدد أعضاء المجلس الوطني إلى 110 عضو فقط من أصل .207 وقلل من أهمية الحركة الاحتجاجية التي تطالب برأسه، وأوضح أن مدبري الحركة الجديدة فقدوا صلتهم بالحزب، بسبب الاستقالة أو الفصل أو الانتماء إلى أحزاب أخرى. ويسعى خصوم تواتي للحصول على موافقة الداخلية لعقد مؤتمر جديد للحزب، وتم مراسلة وزير الداخلية للحصول على ترخيص لتنظيم هذا المؤتمر. ورفض تواتي المطالب التي صدرت عن بعض المرشحين في الحزب لاسترجاع أموالهم التي دفعوها نظير تصدرهم القوائم، وأوضح أن تلك الأموال صبت في حساب الجبهة، وتم توظيف جزء منها في الحملة والدعاية الانتخابية، حيث قدرت ب2مليار سنتيم من أصل 335,5مليار سنتيم. واتهم رئيس الأفانا أطرافا في السلطة بدعم تمرد نواب حزبه الجدد ال9، من خلال إغراءات ضمت وعود بمناصب وزارية، وأضاف تواتي أنه شخصيا تلقى عروضا للخروج عن المعارضة، لكنه رفضها لأنه يؤمن أن المعارضة هي الفضاء الطبيعي لحزبه. وأعلن النواب التسعة، السبت الماضي، تمردهم عن رئيس الحزب، وأكدوا أن ما يصدر عنه من قرارات لا يلزمهم في شيء. ووصف ممثليه ممن انقلبوا عليه في المجلس الشعبي الوطني بالخونة، لأنهم فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح حزبهم وناخبيهم، ولم يلتزموا بالتعهد الشرفي الموقع من قبلهم قبل الانتخابات. وأبلغ تواتي الصحفيين أن الانخراط في مبادرة ''جبهة حماية الديمقراطية'' بلغته عن ممثله في لجنة مراقبة الانتخابات (لمين عصماني) الذي يقود التمرد في المجلس الشعبي الوطني. ورغم غضبه أبرز تواتي أن أبواب التوبة مفتوحة أمام البرلمانيين التسعة.