القصف الإسرائيلي لغزة يخلف عشرات القتلى و مئات الجرحى نصر الله يحث العرب على استخدام النفط والضغط السياسي كتائب القسام تعلن عن إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع آف 16 واصلت الطائرات الإسرائيلية أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي عمليات القصف الوحشي لغزة، مستهدفة الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى الذي من بينهم العديد من الأطفال فيما أصيب مئات الآخرين بجروح. وأعلن جيش الإسرائيلي أمس، أنه بدأ باستدعاء 16 ألف جندي احتياط لينضموا إلى القوات النظامية عند الحدود مع قطاع غزة، استعدادا لاحتمال اتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية ضد القطاع وتنفيذ اجتياح بري. وأرسل الجيش الإسرائيلي رسائل صوتية إلى الهواتف النقالة لجنود الإحتياط واستدعاهم إلى الخدمة العسكرية خلال الليلة الماضية بعدما صادقت الحكومة الإسرائيلية على طلب الجيش استدعاء 30 ألف جندي احتياط. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في موازاة ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي استمر بنقل قوات ودبابات وآليات عسكرية أخرى إلى منطقة الشريط الحدودي بين إسرائيل والقطاع. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه قصف 450 هدفاً في قطاع غزة منذ بدء عملية (عامود السحاب) عصر الأربعاء الماضي، فيما سجل استهداف مواقع وبلدات إسرائيلية ب 550 قذيفة صاروخية. وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء الماضي، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها (عامود السحاب) وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل. بالمقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من نوع آف 16 بعد استهدافها بصاروخ ارض جو. ونقلت الوكالات عن الكتائب تأكيدها أنها أصابت الطائرة بصورة مباشرة في حين يقوم عدد من أفراد المقاومة بالبحث عن حطام الطائرة. ونقلت شبكة فلسطين الإخبارية عن قناة الأقصى التابعة لحركة "حماس" أن البحث جار عن حطام الطائرة. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المنطقة المستهدفة للحيلولة دون وصول أفراد المقاومة إليها. وقالت شبكة فلسطين الإخبارية أنه سمع مساء أمس دوي صفارات الإنذار في مدينة القدسالمحتلة بعد سقوط 3 صواريخ من نوع "أم 75". من جانبه، حث الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الدول العربية، على استخدام جميع الوسائل السياسية الممكنة بما فيها رفع أسعار النفط لوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يكون له نفس تأثير الهجمات العسكرية على إسرائيل. ودعا نصر الدول التي تربطها علاقات مع الولاياتالمتحدة والغرب إلى الضغط عليهما للمساعدة في وقف الهجمات الجوية الإسرائيلية. ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس المصري محمد مرسي صرح أمس بأن بلاده لن تترك غزة وحدها وقالت إنه وصف الهجمات الإسرائيلية على القطاع بأنها "عدوان سافر على الإنسان". ونقلت قوله للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة". وأضاف "القاهرة لن تترك غزة وحدها". وأوفد مرسي أمس رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة . .و احتجاجا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل، نظمت عشرات مسيرات في مصر و سوريا في مختلف مدن العالم أمس الجمعة للتضامن مع سكان غزة والتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي خلف منذ الأربعاء الماضي عشرات الشهداء و مئات الجرحى. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن العدوان الذي تشنه الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الأربعاء دفعت الآلاف النشطاء في مختلف دول العالم لتنظيم مسيرات للتعبير عن غضبهم من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. و أوضحت أن العديد من المسيرات المناهضة لإسرائيل سوف تنظم أمام القنصليات والسفارات الإسرائيلية في مدن كبرى في أنحاء العالم بجانب احتمالات اندلاع مظاهرات بالكليات والجامعات في شتى الدول فضلا عن المسيرات المنتظر خروجها في مدن إسرائيلية منها حيفا وتل أبيب. وفي هذا الشأن قالت لميس الديك وهي ناشطة حقوقية فلسطينية وواحدة من منظمي المسيرة المزمع خروجها في نيويورك لصحيفة (جلوبال بوست) الأمريكية أن السياسات التي تجري على أرض الواقع في غزة والضفة الغربية الآن لا يمكن لها أن تستمر إذا لم تحصل على الدعم الأمريكي لها، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني استمر لأعوام بسبب حزمة الدعم العسكري والسياسي والمالي التي تقدمها واشنطن لحكومة إسرائيل". ولم تقتصر المسيرات الداعمة للفلسطنيين في الولاياتالمتحدة على ولاية نيويورك فقط فمن المقرر -حسبما أفادت الصحيفة- خروج مسيرة في العاصمة الأمريكيةواشنطن تتجه من وزارة الخارجية الأمريكية إلى البيت الأبيض. و ستنظم اليوم السبت بأهم المدن الفرنسية تجمعات من أجل وقف قصف قطاع غزة و الرفع الفوري للحصار المفروض على سكانها منذ 2006.و تنظم هذه المظاهرات التي دعت إليها الجمعية الفرنسية من أجل سلام عادل و دائم بين الفلسطينيين و الإسرائيليين و الاتحاد العام لطلبة فلسطين من أجل رفع شعارات وقف قصف غزة و الرفع الفوري للحصار .و كانت إسرائيل قد شنت سنة 2008 حربا منقطعة النظير على سكان غزة الذين يعانون الحصار منذ 2006 و خلفت هذه الحرب التي وصفت في تقرير لمسؤول أممي بجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية 1450 قتيلا من بينهم 340 طفلا و آلالاف الجرحى بالإضافة إلى الأثر النفسي الذي تركته هذه الحرب لدى السكان.