حالة غليان بمصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي يشهد مركز مكافحة السرطان "كاك" بالمستشفى الجامعي بقسنطينة حالة من الغليان بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه مصلحة العلاج بالأشعة . حيث أفاد مصدر طبي أن الأطباء يرفضون مواصلة العمل في الظروف الصعبة، بعد أن بلغت حالة الاستياء في أوساط المرضى درجة الاحتجاج، وما زاد في تعقد الوضعية هو توافد مرضى من الجزائر العاصمة ووهران، وهو ما جعل المشرفين على المصلحة يجدون صعوبة في توفير العلاج حتى للمرضى المتواجدين بالمصلحة، كما أصبحوا يتحاشون الاحتكاك بالمرضى الذين تؤجل حصص العلاج الخاصة بهم لأكثر من مرة، بسبب حالة التوتر التي تسود إثر عمليات التأجيل المتكررة.وقد أفادت مصادر مطلعة أن الإدارة تلقت تهديدات بغلق المصلحة شهر أكتوبر المقبل إلى غاية إيجاد حل جدري لمشكل العلاج بالأشعة ، بعد أن توقف جهازين و اقتصر العمل على جهاز واحد تحصل به إعطاب متكررة يدفع ثمنها المرضى الذين يتكبدون معاناة التنقل يوميا من عدة ولايات، لينتهي بهم الأمر إلى العودة دون علاج.مدير المستشفى اعترف بوجود تهديدات بغلق المصلحة قال أنه لا يمكن تنفيذها لأن الأمر، برأيه، يتعلق بالصحة العمومية ولا يمكن لأي طبيب أو مسؤول أن يتخذ قرارا "بهذه الخطورة"، فيما تحدث مدير الصحة عن ضغوط، قال، بأنها لا تمت بصلة لأخلاقيات المهنة، مشيرا بأن الطبيب أو أي عامل عليه تقديم عمله و الاجتهاد في خدمة المريض وفقط.وأكد المسؤول أن مسألة دعم مصلحة الأشعة قد تم حسمها من طرف الوزارة التي قررت اقتناء ثلاثة أجهزة جديدة تجري الإجراءات الخاصة باقتنائها، معتبرا صيانة جهاز دفع هواء نووي مسألة معقدة وتحتاج لصيانة من نوع خاص. وكانت مصلحة العلاج بالأشعة قد شهدت منذ أسابيع احتجاجا شنه المرضى الذين قاموا بغلق البوابة الرئيسية احتجاجا على توقف الأجهزة، علما بأن مركز مكافحة السرطان بقسنطينة يغطي إحتياجات 17 ولاية من الشرق، و يعمل حاليا بعشرة أضعاف طاقته النظرية بمعدل 3000 مريض حسب مصادر طبية.