مشاريع لإزالة العطش ببلديتي آراس و تسالة ينتظر ان يتخلص سكان مركز بلدية عميرة آراس والمشاتي الملحقة بها من الأزمة الحادة في مياه الشرب وغيابها عن حنفيات منازلهم لسنوات طويلة وهذا بعد أن دخلت الإجراءات الإدارية التي تسبق إسناد مشروع إعادة تأهيل وانجاز شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب لفائدة هؤلاء السكان لمساتها الأخيرة. حيث كشف مسؤولو مديرية الموارد المائية لولاية ميلة بأن عملية فتح الأظرفة الخاصة بمناقصة هدا المشروع قد تمت الأسبوع الفارط، مؤكدا بأن المشروع عند إتمام انجازه سيقضي نهائيا على أزمة الماء بهذه البلدية الجبلية التي تتمتع بثروة مائية كبيرة سطحية وجوفية في انتظار ربطها بأحد السدين المقترحين وهو ما ستحدده الدراسة التقنية لاحقا وهما سد تابلوط بولاية جيجل أو سد بني هارون الذي يحد البلدية من جهتها الجنوبية . ومعلوم أن سكان بلدية عميرة آراس ظلوا مند نشأة البلدية تقريبا يعيشون على أزمة نقص مياه الشرب ولم يفلح مشروع تزويدهم رفقة سكان باينان بمياه الشرب انطلاقا من منابع بوغرداين على ضفاف الوادي الكبير في شيء لأن ذلك المشروع الذي استهلك أموالا كبيرة كان مرددوه ضعيفا للغاية مثلما كانت قناة الجر عرضة للانكسار والتآكل والمضخات أصابه العطب، وانعكس ذلك سلبا على تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وتحول إلى هاجس كبير يستقبل به السكان زوارهم من المسئولين والإعلاميين ومن له علاقة أو تأثير في الموضوع. بلدية تسالة لمطاعي المنتمية هي الأخرى لنفس الدائرة ترعي باينان استفادت هي الأخرى من مشروع تجديد قناة الجر الممونة لشبكة التوزيع وبالضبط في منطقة البرجة، حيث ستستفيد كل المشاتي الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 105 الرابط بين عاصمة الولاية ميلة وحدود ولاية جيجل عبر أراس و تسالة لمطاعي من التزويد من هذه القناة التي انتهت اشغال وضعها ولم يبق سوى الانتهاء من بعض الاجراءات الملحقة قبل دخول مشروعها الخدمة الفعلية علما وان طول قناة الجر هده امتد على 10,038 كيلومتر . ويهدف المشروع الذي استفادت به بلدية تسالة الى التخفيف عن السكان من المشاكل اليومية التي يعانون منها من جهة والى السعي للتطبيق الميداني لبرنامج المخطط الخماسي الجاري تنفيذه والدي يسمح حسب مدير الري بالإضافة لتموين سكان تسالة بالمياه الصالحة للشرب بالقضاء على الربط العشوائي والفوضوي الذي يلجا اليه السكان قصد نيل حصصهم من المياه الموجهة للشرب والسقي على حد سواء علما وان مياه المنطقة تتميز بوفرة المنابع المائية وجودة مياهها حتى اصبحت تباع ضمن الصهاريج المتنقلة عبر الشاحنات و الجرارات لسكان المناطق الأخرى بما فيها مدينة ميلة التي تبعد عن تسالة بأكثر من 50 كم.