دعا عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار أمس خلال تجمع انتخابي لصالح مترشحي الحركة ببلدية عين عبيد إلى تجاوز مرحلة الشرعية الثورية و الانتقال الى الشرعية الشعبية التي تحكمها قواعد الديمقراطية، مطالبا بالتصويت بقوة في المحليات كوسيلة لتضييق هامش التزوير و قال أن الشباب هم القوة المحركة للتغيير السلمي الديمقراطي الذي تحتاجه الجزائر بعد 50 سنة من استقلالها. غرمول اعتبر أن استقلال البلاد لا زال ناقصا و قال أن حركته لا تريد أن تكون شاهدا على اغتيال الاستقلال مثلما كان مجاهدون في حرب التحرير شهودا على اغتيال الثورة، و قال أن حسن اختيار الرجال الذين يتولون تسيير شؤون البلديات و التكفل بمصالح المواطنين هو طريقة لصناعة المستقبل، متأسفا لما وجد عليه حال بلدية عين عبيد التي طاف بمداشرها و في شوارع مركز البلدية و قال ان المواطنين مدعوون لمعاقبة الذين أساؤوا تسيير شؤون بلديتهم بعدم التصويت لصالحهم ثانية. المتحدث قال انه يلتزم بمواصلة منتخبي حركته عند فوزهم بمقاعد في المجلس البلدي بالبقاء مصغين للذين انتخبوهم و جعلوا منهم مسؤولين. و وصف غرمول مترشحي الحركة بأنهم نظيفو الأيدي و القلوب يريدون خدمة المواطنين و تقديم حلول للمشاكل التي يواجهها الناس، و بأنهم أوفياء لالتزاماتهم أكفاء يتعهدون أمام الناخبين بتسيير البلدية في شفافية مطلقة. رئيس حركة الوطنيين الأحرار قال ان حزبه لا تهمه المشاركة في الانتخابات الحصول على المناصب و قد قدم مترشحين في حوالي 60 بلدية عبر 20 ولاية بالوطن، لأنه يريد الإبقاء على حبل التواصل مع المواطنين و شرح برنامج العمل المستقبلي للحركة التي ترى أن أصوات الناخبين الكثيرة و هي الطريقة المثلى لمحاربة الفساد انطلاقا من فكرة أن دواء الديمقراطية هو المزيد من الديمقراطية و الحريات لا القمع و المنع و منه تبنت الحركة فكرة أن المقاطعة لن تكون الحل للمشاكل و هي ليست إلا في صالح النظام الذي يؤيد الاستمرار ما دام هناك حوالي 14 مليون ناخب لا يهتمون بمصير البلاد و يتركونه للآخرين يصنعونه مكانهم. غرمول قال أن التغيير السلمي المختلف عن ثورات التغيير الدامية التي عرفتها بلدان عربية عدة يمكنه أن يتحقق عبر صناديق الانتخابات، و للمواطنين الحرية في المقارنة بين المترشحين و اختيار من يليق بهم لتسيير شؤونهم المحلية.