أولياء يشتكون نقص اللقاحات و عشرات الرُضّع مهدّدون بالشلل تعرف العديد من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بولاية قسنطينة، نقصا في أنواع من اللقاحات الخاصة بالأطفال و هو ما أدخل الأولياء في رحلة بحث عنها خوفا من تعرض أبنائهم لأمراض خطيرة قد تصل إلى حد الإصابة بالشلل. النقص في اللقاحات سجل في عدد من البلديات بقسنطينة على غرار حامة بوزيان و الخروب و طال حتى عاصمة الولاية، على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي دقسي عبد السلام و غيرها من المراكز الصحية. و قد أكدت مصادر طبية ل "النصر" أن الندرة بدأت منذ نحو 10 أشهر و زادت حدة في الأسابيع الأخيرة، حيث تخص اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروس "ب" و كذلك المضادة للكزاز و السّعال الديكي و التي يتوجب حقن الرضيع بها لدى ولادته ثم على فترات منتظمة إلى غاية بلوغه سن 18 شهرا على الأقل. و يؤكد المختصون أن عدم تطعيم الأطفال بهذه اللقاحات أو التأخر في العملية، قد يعرض الرضع لمخاطر صحية كبيرة، كالإصابة بالشلل في الأطراف أو بأمراض مزمنة أخرى تظهر عند الكبر على غرار دائي تشمع الكبد و التليف الكبدي، اللذين ينتجان عن عدم الاستفادة من اللقاح المضاد للالتهاب الكبد الفيروسي، فضلا عن احتمال الإصابة بمرض الحصبة الذي يعرف اللقاح الخاص به نقصا هو الآخر في بعض المؤسسات الصحية، حسب ما أكدته مصادرنا. و قد دفع نقص اللقاحات المذكورة بالعديد من الأولياء إلى الانتظار منذ الساعة الخامسة صباحا قرب المراكز الصحية للظفر بحصة لصالح أطفالهم، و ذلك مقابل قلة في الكميات المتوفرة، الأمر الذي جعل الكثير منهم يدخلون في مناوشات كلامية مع الأطباء و الممرضين احتجاجا على "حرمانهم" من تلقيح أبنائهم بعدما لم يصادفوا مثل هذه المشكلة في الأعوام الماضية. مدير الصحة بقسنطينة قال أن حصص اللقاح الخاصة بالولاية و التي تجلب من معهد باستور، كافية في الوقت الحالي، بعدما سجل نقص فيها بداية السنة، مضيفا بأن جميع المراكز الصحية التي يلاحظ بها أي نقص في لقاحات الأطفال تزود على الفور بحصص إضافية.