بلخادم يعلن عن فوز حزبه ويعتبر ذلك إكراما من الشعب * إذا رغب بوتفليقة في الترشح لعهدة رابعة فالمشكل انتهى أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، انتصار حزبه في الانتخابات المحلية ، بحصوله على 28 بالمائة من الأصوات ، و أكد طموح حزبه رئاسة 1000 مجلس بلدي لحيازته على الأغلبية المطلقة أو النسبية في 661 بلدية ومقاعد مهمة في 323 مجلس بلدي أخر. و اعتبر في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة مباشرة بعد إعلان النتائج الجزئية من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن النتائج المحصل عليها هي إكرام آخر من الشعب للجبهة وكرست تجذر الحزب و شعبيته، و بينت هزيمة الذين ظنوا أن الجبهة أكلها الصدأ. و اعتبر ان النجاح زاد من رصيد الحزب ، وبين حرص الجزائريين على استمرار رسالة نوفمبر وبقاء جبهة التحرير وتصدرها للحياة السياسية، واعتبر أن الفوز الذي يتبع الفوز بالتشريعيات، يعد رسالة للمشككين في قيم الثورة . وحرص بلخادم الذي كان يتحدث في قاعة غالبيتها من منتخبي الحزب ، والمكتب السياسي، على إعطاء توجيهات لمنتخبي الأفلان، المطالبين بفتح أبوابهم للموطنين والعمل على مكافحة الفساد و ترشيد الإنفاق. وأعلن بلخادم، عن لقاء اليوم للمكتب السياسي، يخصص أساسا للنظر في ملف التحالفات على مستوى المجالس المنتخبة، وأضاف أنه شخصيا يفضل ترك المبادرة للمنتخبين المحليين، ولم يستبعد هنا التحالف مع الأرندي و الاففاس سواء على مستوى المجالس المنتخبة الولائية أو البلدية بشكل يحقق طموح الحزب في الهيمنة على 1000 مجلس شعبي بلدي، و 41 مجلس ولائي، موضحا أن الحزب يحوز على الأغلبية المطلقة في 159 مجلس بلدية و الأغلبية النسبية 332 بلدية و الأفضلية في 170 أخرى ، إلى جانب مقاعد مهمة في 223 مجلس. وأشار أيضا إلى إمكانية تعزيز حصة الحزب في المجالس المنتخبة بمنتخبين ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى. ونفى بلخادم الاتهامات الموجهة الى حزبه بالتزوير مستدلا بحالة الفيديو في تبسة وأشار إلى إذا كان للأحزاب دليل مادي فليقدموه للقضاة، وليس لبلخادم موضحا أن الآفلان رفع دعوى قضائية بخصوص تسريب ورقة الانتخاب بسوق أهراس باعتباره متضررا. وسخر بلخادم من شكاوى أحزاب سياسية بخصوص توجيه أصوات الأسلاك النظامية لدعم مرشحي الأفلان و تساءل كيف يمكن أن نعرف كيف يفكر الناس وراء العازل أي لحظة التصويت. وحاول بلخادم اظهار محدودية طموحاته، رغم افتخاره بفوز حزبه في التشريعيات والمحليات، مبديا عدم تحمسه لتولي منصب الوزير الأول، وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص لقد شغلت منصب الوزير الأول سابقا ويقصد أنه لم يعد مهتما بهذا المنصب، و أشار إلى أن ترشحه للرئاسيات مرتبط بموقف الرئيس بوتفيلقة من التقدم لعهدة رابعة و أضاف: «لقد أجبت على هذا السؤال أكثر من مائة مرة، وتابع قائلا أن الرئيس بوتفيلقة هو رئيس الحزب و إذا رغب في الترشح فالمشكل انتهى و اذا لم يرغب فإن الأمر يرجع للجنة المركزية لاختيار مرشح الحزب». و حاز حديث بلخادم على ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة تصفيق في القاعة وتعاليق تدعم هذا الخيار.