نصف سيارات خط علي منجلي - قسنطينة خارج الخدمة يعرف خط علي منجلي قسنطينة لسيارات الأجرة هروبا كبيرا للسائقين الذين اختار بعضهم العمل بالنقل الفردي أو ما يعرف بالكورسة، و تحول آخرون إلى الخدمة عبر خطوط أخرى طرقاتها مفتوحة، لتكشف مصادر مسؤولة بأن قرابة نصف السائقين عبر هذا الخط قد قاطعوا الخدمة. حيث يشكو سكان المدينة من صعوبة التنقل عبر سيارات الأجرة، فعلى الرغم من وجود مجموعة من السيارات بالمحطة المركزية في الفترة الصباحية، إلا أن طوابير المواطنين تمتد لمسافة طويلة لكون المتوقفة ترفض نقلهم إلى وسط مدينة قسنطينة جماعيا، و يشترط السائقون على زبائنهم أن يكونوا فرادى. و يتحجج سائقو الكورسة بالورشات المفتوحة بقسنطينة كالترامواي من جهة، و الاختناق الذي تشهده نقاط أخرى بعلي منجلي من جهة ثانية خاصة على مستوى مدخل المدينة أو مفترق الطرق الأربعة، و هو ما قلص من عدد السيارات المتجهة نحو قسنطينة بنسبة كبيرة و أثر سلبا على تنقلات الأفراد. و قد ساهم عزوف السائقين عن الخدمة في توسع ظاهرة الفرود التي اكتسحت هذا الخط بكل قوة حسب تعبير بعض المواطنين الذين أكدوا بأنه بات من النادر جدا العودة إلى علي منجلي عبر سيارة أجرة، بعد أن أصبحت محطة شارع رحماني عاشور خالية تماما من السيارات و تحول المواطنون إلى شارع عواطي مصطفى أين يصطفون في طابور طويل و يتسابقون للظفر بمقعد في أي سيارة كانت تضمن لهم الوصول إلى مدينتهم. رئيس إتحاد سائقي سيارات الأجرة اعترف بالإشكال، غير أنه ندد بما وصفه بصمت المواطنين على مثل هذه التجاوزات التي يبقى التحكم فيها أمر صعب إلا بتقديم المواطنين لشكاوي رسمية لدى الجهات الأمنية أو مديرية النقل، و أكد من حيث عدد السائقين بأنه قد تقلص إلى النصف تقريبا، بعد أن كان يتجاوز ال130 سيارة أجرى قبل فتح ورشات الأشغال الكبرى التي قال بأن عودة الخدمة المنتظمة عبر كامل خطوط ولاية قسنطينة متوقف على انتهائها.