اختناق في حركة المرور و أزمة نقل في أول يوم للدخول المدرسي عرفت مختلف طرقات مدينة قسنطينة طوال الفترة الصباحية لنهار أمس اختناقا مروريا كبيرا، و نقصا فادحا في وسائل النقل في أول يوم لالتحاق المتمدرسين بمؤسساتهم التربوية. الطرقات الرئيسية المؤدية إلى وسط مدينة قسنطينة كالمدخل المجاور لمقر التلفزة الوطنية، السيلوك، شارع بلوزداد، قيطوني عبد المالك، عواطي مصطفى، باردو، الفج، جنان الزيتون ، باب القنطرة و منافذ أخرى كثيرة شهدت اختناقا مروريا كبيرا بداية من السابعة صباحا و استمرت إلى غاية منتصف النهار، حيث اصطفت طوابير المركبات التي توقفت في بعض الأماكن لأزيد من نصف ساعة من الزمن من أجل الوصول إلى مكان قريب مثلما سجل على مستوى الطريق المجاور للتلفزة الوطنية. و على الرغم من إخراج شاحنات الوزن الثقيل من وسط المدينة التي ساهمت في فك الخناق عن أهم المداخل قبل الدخول الاجتماعي، و راهن المسؤولون بأن يساهم القرار في تسهيل حركة النقل عند عودة التلاميذ إلى مدارسهم، إلا أن المشهد كان عكس المتوقع نهار أمس، خاصة على مستوى الطريق الرابط بين حي بو الصوف و حي بو دراع صالح، وكذا طريق الكورنيش، الأمر الذي ساهم في تأخر التحاق الكثيرين بمناصب عملهم.حي الدقسي أيضا شهد اختناقا كبيرا امتد إلى غاية مفترق الطرق بحي التوت، و ذلك لعدم استيعاب الطريق للحجم الهائل من المركبات التي زحفت إلى تلك الجهة، بالإضافة إلى عدم تسليم مشروع المحول الذي وعد المسؤولون أثناء انطلاق الأشغال بتسليمه مع الدخول الاجتماعي الجاري. من جانب آخر تجمع بين الساعة السابعة و الثامنة صباحا العشرات من المواطنين بمحطات توقف الحافلات و كذا سيارات الأجرة للظفر بمقعد يضمن الالتحاق بالمؤسسات التعليمية بوسط المدينة، أو من يقصدونها لأغراض أخرى، كموقف حافلات المدينةالجديدة علي منجلي و نحو محطة المسافرين الشرقية، حيث أكد البعض بأنهم انتظروا لحوالي 45 دقيقة في موقف لسيارات الأجرة دون وصول واحدة منها أو الظفر بمقعد بسبب تدافع الراغبين في التنقل عبرها، وحتى الحافلات بدت مكتظة عن آخرها و أشخاص كثر حرموا من ركوبها لعدم توفر الأمكنة مثلما سجلناه بموقف حافلات محطة المسافرين الشرقية. بعض سائقي سيارات الأجرة أرجعوا السبب إلى الزحف الكبير لمختلف أنواع المركبات نحو وسط المدينة في وقت واحد كثرة المتجهين إلى ذات المكان، حيث تعذر عليهم حسب قولهم العودة إلى مواقفهم المنتشرة بالأحياء لنقل المواطنين، الأمر الذي فتح المجال لسيارات الفرود التي نافستهم بقوة و تكفلت بنقل آلاف المواطنين عبر جميع الخطوط.ليعود بذلك مشكل الاختناق المروري بمدينة قسنطينة الذي تعاني السلطات الولائية منذ سنوات في إيجاد حل جذري له تزامنا و استمرار الأشغال على مستوى عديد المشاريع الكبرى كالترامواي و الجسر العملاق.