600 طالب في إضراب احتجاجا على استبدال شهادة المهندس بالليسانس قام أمس طلبة الماستر بكلية التكنولوجيا بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة بغلق مقر الكلية والدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة إحتجاجا – حسبهم – على تماطل الإدارة في الاستجابة لمختلف الانشغالات والمشاكل التي يتخبطون فيها. ورفع الطلبة الذين يناهز عددهم 600 طالب، في حديثهم للنصر، جملة من المطالب البيداغوجية أبرزها ترسيم نظام الماستر مائة بالمئة، إضافة تخصصات جديدة في مجال التخصص، توفير أساتذة مؤهلين في المجال، تربصات تطبيقية، خرجات ميدانية، أيام توجيهية. المحتجون ذكروا أن غالبية الطلبة نالوا معدلات فوق 14 في شهادة البكالوريا وكان اختيارهم لهذا التخصص على أساس شهادة المهندس التي تمنح لهم بعد خمس سنوات من الدراسة، غير أننا يضيفون تفاجأنا فيما بعد أن الادارة قررت منح الطلبة عند نهاية الدراسة شهادة ليسانس. الأمر الذي اثار الإستياء والتذمر لدى طلبة هذا التخصص. وأشاروا في هذا الخصوص إلى أن الموقع الخاص بالكلية على شبكة الانترنيت يكشف بان الكلية تمنح شهادة مهندس والعديد من الامتيازات التي يجدها الطالب الذي يختار هذا التخصص، غير أن الواقع يثبت العكس تماما، وأكدوا بأنهم لو كانوا يعلمون أن الأمور ستكون بهذا الشكل لقاموا باختيار تخصصات في الطب وأخرى تتناسب مع المعدلات التي تحصلوا عليها في البكالوريا على اعتبار أن معظم الطلبة يقطنون في ولايات بعيدة كأدرار وتمنراست، كما استغربوا توفر تخصص البتروكيمياء بجامعتي بومرداس وورقلة في حين لم يتم ترسيمها بعد. وقال الطلبة المحتجون أنهم تعرضوا للإهانة والتهديد من طرف مسؤولين بإدارة الجامعة عندما توجهوا لطرح الانشغالات على مستوى الإدارة وختم قولهم بالإشارة على مستوى الإدارة. وختموا قولهم بالإشارة إلى أن طلبة هذا الاختصاص يواجهون المصير المجهول رئيس قسم البتروكيمياء بكلية التكنولوجيا بوقدع نبيل عند اتصالنا به أوضح أن مطلب الطلبة بترسيم الماستر مائة في المائة غير ممكن حاليا وذلك يتطلب دراسة القضية على مستوى اللجنة الجهوية والوزارة الوصية لكنه ضمان الطلبة بأن القضية معروضة على الجهات المعنية والجامعة بصدد فتح هذا الاختصاص بصفة رسمية، أما بشأن فتح تخصصات جديدة فالقضية حسبه ليست من صلاحيات إدارته وبالنسبة لفتح أيام توجيهية خاصة للطلبة فإن الجامعة يضيف وعدت بفتحها حيثما تتاح الفرصة، وبخصوص التربصات التطبيقية أكد محدثنا بأنها مضمونة في الليسانس سنة ثالثة فقط وعوض أن تكون في السداسي الثاني قررت الجامعة توفيرها للطلبة في السداسي الأول، كما أشار ذات المسؤول بأن الطلبة غير مؤهلين للحكم على كفاءة الأستاذ وهذا في رده على مطلب توفير الأساتذة المتخصصين موضحا بأن القضية لم يتم طرحها على مستوى اللجان العلمية. أما بخصوص إصرار الطلبة على مواصلة احتجاجهم بشأن المطالب المرفوعة فأكد بأن لقاء سيجمع ممثلين عنهم مع عميدة الجامعة للنظر فيها.