أفادت وكالة أنباء تونس الرسمية أول أمس أن قوات الأمن التونسية اعتقلت سلفيين اثنين على الحدود مع الجزائر في سيارة فيها خرائط وأزياء عسكرية ومواد لصنع متفجرات، وذكرت الوكالة أن الحرس الوطني التونسي تمكن من إيقاف السيارة في فرنانة القريبة من الحدود مع الجزائر ليلة يوم الجمعة الماضية وتم اعتقال سلفيين اثنين، فيما مازالت عملية ملاحقة آخرين متواصلة من خلال عملية تمشيط بالقرب من الحدود الجزائرية. ويأتي إيقاف السيارة بينما تعيش تونس أوضاعا أمنية هشة بعد احتجاجات اجتماعية في محافظة سليانة وبعد اشتباكات بين إسلاميين ونقابيين يساريين في الأسبوع الماضي. ولقد أبدى الرئيس التونسي منصف المرزوقي تخوفه من خطورة الوضع وتزايد قوه السلفيين وصرح يوم الجمعة الفارط، أن كميات كبيرة من الأسلحة الليبية وصلت إلى إسلاميين من الجزائروتونس، وأضاف أن الخطر يأتي بالخصوص من الأشخاص الذين ينتقلون إلى مالي للتدرب على الجهاد كما في أفغانستان ليعودوا بعد ذلك إلى تونس، مشيرًا إلى أن إعادة النظام إلى مالي سيكون رهانا أساسيا للدبلوماسية التونسية خلال السنوات الثلاث القادمة، في حين أيد المرزوقي الحل السياسي للنزاع شمال مالي الذي تسيطر عليه ثلاث جماعات إسلامية مسلحة بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.