مع تحيات خناب حقق أمل مروانة فوزا صعبا ومهما على حساب المحمدية، في مباراة فاترة ميزها المستوى الفني الضعيف والاندفاع البدني، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر وسط الميدان الذي سرعان ما بسط الزوار سيطرتهم عليه، ما سمح لهم بمراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الأمل الذي بدا متماسكا ومنظما. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، من خلال تصعيد الهجمات في غياب التنظيم والدقة والفعالية، حيث أهدروا فرصا بالجملة على غرار محاولة خرخاش(د6)، وأخرى لبولعويدات (د14)، فضلا عن قذفة تريعة التي كادت أن تخادع الحارس غاريش(د20). الضيوف في الشوط الأول وباستثناء فرصتي مشرفي(د17)، ولكحل(د26)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز أكثر في منطقتهم ومراقبة اللعب، مع تعزيز قواعدهم الخلفية بشكل جيد، ما صعب من مهمة المروانيين وجعل كل هجماتهم تكون عقيمة ودون فعالية، لتأتي الدقيقة (38) التي كادت أن تبتسم للصام لو أحسن عابد استغلال كرة فاسي، فيما كانت أخطر فرصة للصفراء عن طريق خناب ومن كرة ثابتة تصدى لها الحارس غاريش وحولها بصعوبة إلى ركنية لم تأت بأي جديد(د44). الشوط الثاني كان أكثر إثارة سيما من جانب المحليين الذين كانوا أحسن تنظيما وأكثر إصرارا على إحداث التفوق، وهو ما تجسد في الدقيقة(49) بواسطة خناب إثر مخالفة مباشرة، وهو الهدف الذي ألهب به المدرجات وحرر رفقائه، ومع مرور الوقت حاول الضيوف فك الحصار والقيام بمرتدات خطيرة، كادت أن تثمر لولا نقص التركيز، قبل أن ينجح خناب في مضاعفة مكسب فريقه بقذفة من النوع الذي لا يرد ولا يصد، من على بعد 25م (د85)، ليواصل رفقاء عيساني اللعب بالاقتصاد في الجهد حتى نهاية المواجهة بانتصار معنوي ومستحق للأمل.