الصفراء تضيع نقطتين وتفشل في فك العقدة فشل أمل مروانة في تخطي عقبة مولودية سعيدة، حيث اكتفى بتعادل كان بطعم الخسارة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة، ولو أن مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، وهو ما جسدته كثرة فرص التهديف الضائعة، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والسرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهو ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس الذي بدا عليه الارتباك، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بوهدة. الضيوف فضلوا تجميد اللعب والمقاومة، ما جعلهم يتحملون ضغط الصفراء، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية في غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة. ورغم ضيق هامش المناورة إلا أن أصحاب الأرض لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرة، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق خرخاش وتريعة ،غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، ما تجسده الفرص التي أهدروها بالجملة، على غرار محاولة خرخاش(د22)، و تريرات(د25)، قبل أن يتمكن وناس من خطف هدف السبق بقذفة قوية وفي غفلة من دفاع الزوار(د27). هدف كان بمثابة إنذار لأشبال كرماني الذين لم يفقدوا ثقتهم، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها بوخاري و قبايلي، لكنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى عيساني، كما لم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل رفقاء نزار تنظيم صفوفهم مع تحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد. هذا وكان بإمكان خرخاش مضاعفة مكسب فريقه لو لا خلطه بين السرعة والتسرع(د34)، لينسج على منواله وناس الذي لم يحسن استغلال تمريرة خناب(د40). المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، إلى درجة أنه لم تمض (5) دقائق حتى ضيع قبايلي فرصة تعديل النتيجة من كرة ثابتة.تراجع المروانيين إلى الخلف واكتفائهم بالدفاع، جعلهم يتحملون عبء المباراة ويرتكبون عدة أخطاء كلفتهم ضربة جزاء بعد عرقلة بوخاري، نجح في ترجمتها كفي(د65).ومع مرور الوقت انخفض ريتم الأداء، قبل أن تستفيد الصفراء من ضربة جزاء ضيعها بوتريعة(د84)، لتنتهي المباراة بالتعادل يخدم أكثر الزوار.